تقنية مغمورة تحول طاقة الأمواج إلى كهرباء بكفاءة 500 بالمئة
أظهر اختبار على تقنية مغمورة تحول طاقة الأمواج إلى كهرباء نجاحًا يبشّر بفصل جديد من سبل نشر الطاقة النظيفة والمتجددة المخفضة للانبعاثات.
تقنية مغمورة
وتقوم التقنية على ابتكار جهاز (مُحوّل) يُغمر تحت سطح الماء لتوليد الكهرباء مع حركة الأمواج، وفق خطوات فنية محددة.
وخلال التجربة، رصدت الشركة الهولندية المطورة سيمفوني ويف باور (Symphony Wave Power) كفاءة عالية للمحول، وأزاحت الستار عن الموعد المرتقب لتوسعة نطاق استعماله في المحيطات.
ورغم أن المُحوّل المبتكر لم يكن أول محاولة عالمية للاستفادة من طاقة الأمواج؛ فإن مواصفاته ومستوى الكفاءة الملاحظة خلال الاختبار يبشران بـ”نقلة” قد يحدثها.
مُحوّل طاقة الأمواج إلى كهرباء
طورت شركة “سيمفوني ويف باور” الهولندية جهازًا يمكنه تحويل طاقة الأمواج إلى كهرباء، بالاستفادة من تغيرات الضغط خلال حركة المياه.
واجتاز المُحوّل الاختبارات “البرية” بنجاح، ما يدعم خطط الشركة لطرحه للتجربة البحرية في المحيطات العام المقبل 2026 ونشره في بحر الشمال، بحسب ما نشره موقع إنترستنغ إنجينيرنغ.
ويتصف المُحوّل بأنه:
قائم على “الغمر” الكامل تحت سطح الماء، ما يجنب الشركات استعمال “عوامات طافية” أو هياكل ضخمة، ويمتص ضغط حركة الأمواج، ويحولها إلى كهرباء.
وتُشير طريقة استعماله إلى احتوائه على جزأين: (قاعدة مركزية مثبتة في أعماق البحار والمحيطات، وهيكل عمودي مرن الحركة طبقًا لتدفق الأمواج)، ويفصل بين الجزأين غشاء مطاطي مرن يحتوي على سائل وماء.
ومع حركة الأمواج، يتسبب الضغط في تحريك الهيكل عموديًا (لأعلى وأسفل)، فيندفع السائل باتجاه توربين ثنائي، وتُنتج الكهرباء.
تقنية مغمورة وخطة التطوير والتشغيل
أظهر المُحوّل المطور كفاءة بلغت 500 بالمئة خلال الاختبار، ما يؤهله لإنتاج كهرباء نظيفة ومستقرة ضمن شبكة التيار تحت سطح الماء.
وتعول الشركة الهولندية على مزايا عدة للمحول:
- “بساطة” مكوناته (جزآن فقط).
- اعتماد تصنيعه على مواد قابلة لإعادة التدوير.
- تباطؤ معدل حاجته للصيانة.
- انخفاض تكلفته.
- عدم حاجته لسفن ضخمة للتركيب أو التثبيت.
- انخفاض بصمته البيئية.
ويمكن أن تسفر عملية تحويل طاقة الأمواج إلى كهرباء عن توليد نحو 6 ميغاواط، حال ربط 60 محولًا معًا لتشكيل مزرعة أو مشروع إنتاج.
وبحسب شركة “سيمفوني ويف باور”، يمكن الاستفادة من الكهرباء المنتجة في تغذية: الجزر البعيدة، المنصات البحرية مثل منصات النفط والغاز، وشبكات الكهرباء القريبة من الشاطئ، ومن شأن التوسع في نشر هذه التقنية أن يدعم خطط نشر الطاقة النظيفة بحريًا.
