افتتحت شركة إس آي إن إن باور (SINN Power)أول محطة طاقة شمسية عائمة في العالم مزودة بألواح عمودية تدخل التشغيل؛ لتسجل بذلك إنجازاً جديداً في مجال نشر الطاقة المتجددة على المسطحات المائية الداخلية.

قدرة مُركّبة تبلغ 1.87 ميغاواط

وأدخلت الشركة الألمانية المُطوّرة لحلول منصات الطاقة المتجددة العائمة، المحطة الجديدة التشغيل في بحيرة منجم للحصى بولاية بافاريا جنوبي ألمانيا، في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025.

وبقدرة مُركّبة تبلغ 1.87 ميغاواط، وناتج سنوي مُتوقّع يبلغ نحو 2 غيغاواط/ساعة، تُغطّي محطة الطاقة الشمسية العائمة الجديدة 4.65 بالمئة فقط من مساحة سطح البحيرة.

وخفّض منجم جايس للحصى استهلاكه من شبكة الكهرباء بنسبة تقارب 60 بالمئة خلال التشغيل الأولي، مع توقعات بوصول هذا التخفيض إلى 70 بالمئة مع استقرار الإنتاج، وفقًا لشركة إس آي إن إن باور.

أول محطة شمسية عائمة بألواح عمودية

وأعلنت شركة “إس آي إن إن باور” الألمانية مشروع أول محطة طاقة شمسية عائمة بألواح عمودية، لأول مرة، في أبريل/نيسان من العام الماضي (2024)؛ ثم بدأ عمل المحطة في 21 أغسطس/آب 2025.

ويُقدّم نظام سكيب (Skipp) الحاصل على براءة اختراع، والذي طوّرته إس آي إن إن باور، اتجاهًا عموديًا للألواح الشمسية من الشرق إلى الغرب، تفصل بينهما ممرات مائية مفتوحة بعرض 4 أمتار على الأقل.

ويدعم هذا النظام توليد كهرباء مستمر طوال اليوم، ويعزز الإنتاج خلال ساعات الصباح والمساء، عندما تولد أنظمة الطاقة الشمسية التقليدية كهرباء أقل.

وتم تثبيت الألواح الشمسية بفضل هيكل أساسي على شكل عارضة، يمتد حتى 1.6 مترًا تحت السطح، ويسمح بحركة مُتحكّم بها في ظلّ أحمال الرياح وتقلبات مستويات المياه.

ويتصل النظام بالشبكة الكهربائية عبر خط عائم ونقطة تغذية على الشاطئ، بحسب ما أفادت به شركة “إس آي إن إن باور”.

ومن ثَم، تُناسب تقنية سكيب (Skipp) المسطحات المائية الاصطناعية التي يزيد عمقها على 1.6 مترًا، مثل بحيرات المحاجر ومناجم الحصى؛ وهي تستهدف المستخدمين ذوي الاستهلاك العالي، وتوفر نموذج إنتاج متوافقًا مع الشبكة الكهربائية، يدعم استقرار الشبكة الإقليمية.

وصُمم النظام لقابلية التوسع، وهو جاهز أيضًا للاستعمال في المناطق البحرية، ويلبي المتطلبات الفنية للتشغيل البحري.

وتخطط شركة “إس آي إن إن باور” لتوسيع نطاق مفهومها لمحطات الطاقة الشمسية العائمة المزودة بألواح عمودية، ليشمل تطبيقات المياه المفتوحة؛ ما يُعزز توليد الطاقة المتجددة في البحر.

مزايا محطة الطاقة الشمسية العائمة الجديدة

وطُوّرت أول محطة طاقة شمسية عائمة في العالم بألواح عمودية، تحت رعاية نائب رئيس ولاية بافاريا ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والتنمية الإقليمية والطاقة هوبرت أيفانغر، ويُقال إنه يعكس دعم المنطقة المستمر لحلول الطاقة النظيفة المبتكرة.

وأُقيم حفل افتتاح محطة الطاقة الشمسية العائمة الجديدة، في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، بحضور رئيس الوزراء البافاري ماركوس سودر، الذي أكد دور بافاريا في “البحث والتكنولوجيا التي تُمكّن من بناء سلاسل قيمة جديدة”.

وتتميز المحطة الجديدة بعدة مزايا؛ إذ يتوافق التصميم مع قانون موارد المياه الفيدرالي الألماني (WHG)؛ حيث يبقى أقل بكثير من حدّ التغطية السطحية البالغ 15 بالمئة مع الحفاظ على كثافة طاقة عالية.

أول محطة طاقة شمسية عائمة والآثار البيئية الإيجابية

ومن المُخطّط بالفعل لمرحلة ثانية بقدرة 1.7 ميغاواط؛ ما سيُبقي التغطية الإجمالية أقل من 10 بالمئة بحسب ما نقلته منصة “أوفشور إنرجي” (Offshore Energy).

ووفقًا للرصد البيئي، لم يُظهر التركيب أي آثار سلبية؛ إذ تشير البيانات الأولية إلى تحسّن جودة المياه، كما أنشأ النظام موائل جديدة، حيث لوحظت طيور مائية وأسماك تتكاثر حول المكونات العائمة، وفقًا لشركة إس آي إن إن باور.

وإلى جانب انخفاض استعمال الأراضي، تُبرز “إس آي إن إن باور” مزايا بيئية إضافية؛ إذ يُحسّن تصميم النظام تبادل الأكسجين، ويسمح لأشعة الشمس بالوصول إلى سطح الماء، ويعزز الدورة الطبيعية لطبقات المياه.

المصدر: مواقع إلكترونية

اقرأ أيضاً…الألواح الشمسية العائمة تشعل ثورة عالمية في الكهرباء الخضراء

صفحتنا على فيس بوك