توصلت مؤسسة النفط التركية تباو (TPAO) إلى نتائج مبشّرة خلال التنقيب عن الهيدروكربونات في 3 مربعات بحرية قبالة السواحل الصومالية في حين لا تزال عملية التنقيب مستمرة حتى الآن ما يعد أولى الخطوات لترسيخ أقدام الصومال إقليمياً وعالمياً.

أول جهد رسمي

وتعكس النتائج الأولية للاكتشاف أول جهد رسمي ومنظّم منذ عقد، لاستخراج الموارد غير المستغلّة في المشروع البحري.

حيث وقّع كل من تركيا والصومال اتفاقية استكشاف وتطوير في قطاع الطاقة، خلال آذار العام الماضي 2024.

التنقيب عن الهيدروكربونات في الصومال

ويقترب اكتشاف هيدروكربونات في الصومال، بالتعاون مع الشركة التركية من مراحله الأخيرة ليُعدَّ بذلك أول مشروع فعلي لاستكشاف النفط والغاز بحرياً.

وتعاون الطرفان في حفر 3 آبار بحرية في الدولة العربية الواقعة في القارة الأفريقية، وتوصلت المؤشرات الأولية إلى نتائج إيجابية عن اكتشاف كميات قد تحمل جدوى تجارية مستقبلية.

وتضاربت البيانات حول تقدير الاحتياطيات المكتشفة في البئرَيْن، خاصة أن الجهات الرسمية في كلا البلدين لم تعلن أرقامًا محددة ترقبًا للانتهاء من حفر البئر الثالثة.

وقد تضم البئران ما يصل إلى 10 مليارات برميل مكافئ، وفق تقديرات موقع كاسيمادا (Caasimada) المحلي الذي صنّفها بوصفها احتياطيات من الغاز الطبيعي القابلة للاستخراج.

ومقابل ذلك ارتفعت التقديرات إلى 10 مليارات برميل مكافئ لكل بئر (أي 20 مليار برميل للاكتشافَيْن) وفق موقع سكيلينغز مايننغ نيوز (Skillings Mining News)، الذي وصف الاحتياطيات أيضاً بأنها من الغاز الطبيعي.

ورجّح تقدير ثالث أن الاحتياطيات البالغة 20 مليار برميل مكافئ من النفط الخام، حسب ما نشره موقع بيزنس إنسايدر أفريكا.

تطورات التنقيب عن النفط والغاز

ورغم هذا التضارب أجمعت المعلومات المتاحة حتى الآن حول تطورات التنقيب عن النفط والغاز في الصومال أن شركة “تباو” التركية والمطورين في الصومال بصدد إعلان النتائج الفعلية للاحتياطيات والتنقيب رسمياً، عقب الانتهاء من البئر الثالثة بحلول آب المقبل.

ومن جانب آخر من المقرر أن تخضع العينات الملتقطة للاختبارات والتحليل الدقيق في جهات تركية مختصة، للتيقن منها قبل الإعلان رسميًا.

وتؤكد ما يتجاوز 90 بالمئة من البيانات المتاحة أن احتياطيات الغاز المكتشفة ذات جدوى تجارية.

وحال انتهاء التنقيب وفحص العينات حتى تأكيد المؤشرات الأولية فإن الصومال سيكون أمام خطوة فارقة لبدء إنتاج النفط والغاز واستخراجه بحلول نهاية العام الجاري 2025، وتسجيل أول اكتشاف بحري له.

ويأتي التعاون المشترك بين تركيا والصومال تحت غطاء اتفاق موقّع في 7 مارس/آذار 2024، يركّز على التنقيب عن الهيدروكربونات واستكشاف الموارد البرية والبحرية.

التنقيب عن الهيدروكربونات ومضمون الاتفاق

ويشمل الاتفاق الموقّع بين حكومتَي البلدَيْن: الاستكشاف، والتقييم، وتطوير موارد النفط والغاز وخدمات الحقول، بالإضافة إلى عمليات النقل والتوزيع والتكرير والبيع.

ويُتيح الاتفاق لتركيا إجراء مسوحات زلزالية في بعض المربعات البحرية بالدولة العربية، وفق بيان الاتفاق على موقع هيئة النفط الصومالية.

وفي تشرين الأول العام الماضي، وصلت سفينة أبحاث تركية متخصصة في الاستكشاف والتنقيب (تحمل اسم الريس عروج) إلى الصومال.

المصدر: مواقع إلكترونية

اقرأ أيضاً…التنقيب عن النفط في الصومال يجذب استثمارات تركية

صفحتنا على فيس بوك