أكبر اكتشاف نحاس في 30 عاماً.. رواسب عالمية الطراز
كشفت نتائج أعمال شركة تعدين كبرى عن تقديرات جديدة لـ أكبر اكتشاف نحاس في أميركا الجنوبية بلغت تقديراته الأولية الواعدة 13 مليون طن من النحاس إضافة لملايين الأوقيات من الذهب والفضة وذلك في مشروعين هما “فيلو ديل سول” (Filo del Sol) بمنطقة أتاماكا في تشيلي و”خوسيه ماريا” (Josemaria) في الأرجنتين.
أكبر منتج للنحاس
وتشيلي هي أكبر منتج للنحاس في العالم، كما تحتضن أراضيها أكبر مناجم المعدن الأحمر عالمياً، وهو “إسكونديدا” (Escondida) الذي تشغّله شركة “بي اتش بي” (BHP).
وفي العام الماضي 2024، بلغ إنتاج النحاس في تشيلي 5.3 مليون طن متري لتستحوذ على نحو 23 بالمئة من الإجمالي العالمي.
اكتشاف نحاس في تشيلي
وتشير التقديرات الأولية لحجم الثروات في مشروع شركة فيكونيا (Vicuña) الذي يضم منجم “فيلو ديل سول” و”خوسيه ماريا” (Josemaria) إلى وجود أحد أكبر موارد النحاس والذهب والفضة غير المطورة على مستوى العالم.
كما وضعت شركة “لوندين” منطقة فيكونيا بين أكبر 10 مناجم منتجة للنحاس في العالم من حيث الموارد، ورأت أن اكتشافها الأخير أكبر اكتشاف نحاس جديد في العالم على مدار الأعوام الثلاثين الماضية.
وتمتلك شركة التعدين العالمية “بي اتش بي” المشروع مناصفة مع شركة “لوندين مايننغ” (Lundin Mining) من خلال شركة “فيكونيا”.
واستحوذت “بي اتش بي” و”لوندين” على شركة “فيلو” (Filo) الكندية المالكة للحقل سابقاً في تشيلي في صفقة بقيمة 3 مليارات دولار خلال العام الماضي 2024.
وكانت أعمال تطوير مشروع “فيلو ديل سل” على يد الشركة الكندية قد وصلت إلى مرحلة دراسات الجدوى الأولية التي ارتكزت على تقدير حجم موارد أكاسيد المعادن على السطح.
وفي عام 2023 ذكر تقرير فني أن المشروع قادر على إنتاج 66 ألف طن سنوياً من النحاس في المتوسط، فضلاً عن 168 ألف أوقية من الذهب و9.26 مليون أوقية من الفضة، وذلك على مدار العمر التشغيلي البالغ 13 عاماً.
لكن التقديرات الجديدة للمشروعين رفعت حجم الموارد إلى 13 مليون طن، ومن الذهب إلى 32 مليون أوقية، ومن الفضة إلى 659 مليون أوقية.
وبحسب بيان صحفي أصدرته “لوندين”، رفعت التقديرات الجديدة قاعدة الموارد لدى الشركة بنسبة 29% بالنسبة لموارد النحاس المقاسة والمحددة، بينما ترتفع النسبة إلى 650% في حالة موارد النحاس المستنبطة وفقًا للأدلة الجيولوجية والعينات.
أكبر اكتشاف نحاس في 30 عاماً
وتقول شركة لوندين، إن ثمة إمكاناً واضحاً للتوسع في أعمال تطوير اكتشاف النحاس والذهب والفضة بمنطقة فيكونيا، كما أن الرواسب في مشروعَي فيلو ديل سول وخوسيه ماريا تحتوي على معادن عالية الجودة.
ويُبشّر عامل القرب الجغرافي بين المشروعين بتحقيق وفورات أكبر والاستفادة من مرافق البنية الأساسية وخيارات أكبر للتوسُّع على مراحل.
وأشاد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة لوندين جاك لوندين باكتشاف النحاس في فيلو ديل سول بوصفه أحد أهم الاكتشافات الجديدة على مدار الأعوام الثلاثين الماضية.
وإجمالاً قال إن تقرير موارد المعادن الأوّلي كشف عن إمكانات أحد أعلى مشروعات النحاس غير المطورة في العالم من حيث الجودة، وأحد أكبر موارد الذهب والفضة عالمياً.
تطوير الرواسب
وفي ضوء ذلك من المتوقع تطوير الرواسب وصولاً إلى مشروع عالمي الطراز ارتكازاً من تقرير الموارد المعدنية الأولية الذي يشكّل الأساس للتقرير الفني المتكامل، الذي من المقرر اكتماله في الربع الأول من العام المقبل 2026.
وأضاف: “نتطلع لتطوير فيكونويا مع شريكنا إذ نستهدف معاً توليد قيمة على المدى الطويل لحملة الأسهم في شركتينا”.
ويزداد الطلب على النحاس كونه أحد المعادن الضرورية لصناعة الطاقة النظيفة مثل توربينات الرياح لكن التحديات التي تواجه تطوير مناجم النحاس تزداد صعوبة وتكلفة.
وحتى نهاية الربع الأول من 2025، أعلنت نحو 13 من أكبر شركات إنتاج النحاس في العالم زيادة في الإنفاق بنسبة تلامس 10 بالمئة لتتجاوز 60 مليار دولار.
وجاء ذلك بدعم من التوقعات للإيجابية على الطلب على النحاس بفعل ارتفاع الطلب على الكهرباء، والاستثمارات الضخمة في شبكات التوزيع والنقل لتلبية احتياجات مراكز البيانات.