
نظام مدمج لإطفاء حرائق بطاريات السيارات الكهربائية.. الأول من نوعه
طوّرت شركة هيونداي الكورية الجنوبية تقنية جديدة عبر نظام مدمج لإطفاء حرائق بطاريات السيارات الكهربائية فوراً هو الأولى من نوعها التي تُمكّن من منع الانفلات الحراري.
نظام مدمج لإطفاء حرائق بطاريات السيارات الكهربائية
ونجحت الشركة في تطوير هذه التقنية الفعّالة للغاية، لمنع انتقال الحرارة إلى خلايا أخرى، في إطار سعي الدول لمنع الحرائق المرتبطة بالبطاريات في السيارات الكهربائية وغيرها.
ويُعدّ الانفلات أو الهروب الحراري عملية خطيرة إذ تسخن خلية البطارية بسرعة، ما يزيد من تدفق التيار، ويرفع درجة حرارتها، ويمكن أن يمتد هذا بسهولة إلى الخلايا المجاورة، ما يؤدي إلى حدوث سلسلة من الحرائق المتتالية.
قد يؤدي هذا إلى انفجار البطارية عند نقطة معينة، ما يؤدي إلى نشوب حريق وإلحاق الضرر بالمركبة وركابها.
معالجة الانفلات الحراري
وصمّمت شركة هيونداي موبيس (Hyundai Mobis)، وهي شركة تابعة لشركة هيونداي موتور، نظاماً جديداً لإطفاء حرائق بطاريات السيارات الكهربائية، لتتجاوز مجرد تأخير الانفلات الحراري باستعمال مواد مقاومة للحرارة، وتمنع حدوثه من الأساس.
وإدراكاً للمخاطر المحتملة للانفلات الحراري، بدأت الدول الآن فرض لوائح لمنع أو تخفيف الانفلات الحراري في البطاريات، بحسب ما ذكرته الشركة في بيانها الصادر يوم 14نيسان 2025.
وفرضت دول في أوروبا والصين والهند الآن تأخيراً لمدة 5 دقائق في حدوث الانفلات الحراري بعد اشتعال خلية البطارية، في حين تُشدد بعض الدول لوائحها لمنع حدوث الانتقال الحراري من الأساس.
وبناءً على ذلك من المتوقع أن تُصبح مجموعة أنظمة البطاريات (BSA) التابعة لشركة هيونداي موبيس، والمزودة بخاصية إطفاء الحرائق على مستوى الخلية، محط أنظار العالم بوصفها تقنية أمان من الجيل التالي في السوق العالمية.
وقال نائب رئيس مجموعة البحث والتطوير لأنظمة البطاريات في هيونداي موبيس، بارك يونغ جون: “مع ظهور السيارات الكهربائية الكبيرة ذات مدى القيادة المُحسَّن، أصبحت معايير السلامة لأنظمة البطاريات أكثر صرامة”.
وتابع: “سندمج الأجهزة والبرمجيات لتطوير أنظمة بطاريات متطورة تُلبي المعايير العالمية، بل تتجاوزها، ونطرحها في السوق العالمية”.
إطفاء حرائق بطاريات السيارات الكهربائية
وأعلنت هيونداي موبيس، نهجاً أكثر مباشرة لمنع الانفلات الحراري، عن طريق رش مادة إطفاء حريق مباشرة على البطارية عند الحاجة.
ومفهوم هذا النهج بسيط ومباشر فمن خلال السيطرة على الحريق باستعمال الطفاية، تمنع هيونداي الانفلات الحراري من خلية البطارية إلى خلايا أخرى.
وبدلاً من استعمال مواد مقاومة للحرارة لمنع الانفلات الحراري، يعمل نهج هيونداي المباشر على منعه من البداية.
وتتكون مجموعة أنظمة البطاريات (BSA) التي ابتكرتها “هيونداي موبيس” لهذا الغرض، من نظام إدارة البطارية، وجهاز إطفاء حريق، وعلبة بطارية، وبرمجيات تتحكم بهم.
وتجمع مستشعرات نظام إدارة البطارية بيانات حول درجة الحرارة والجهد والضغط داخل البطارية لاكتشاف أي خلل.
ووفق الشركة في حال اكتشاف أي خلل، تحدد البرمجيات المكان المطلوب رش مادة الإطفاء فيه، ثم تُصدر أوامر لجهاز الإطفاء بالعمل.
وتبلغ قدرة مادة الإطفاء على إطفاء الحرائق نحو 5 أضعاف قدرة طفاية الحريق القياسية التي تزن 7.28 رطلًا (3.3 كيلوغراماً) والمستعملة في المنازل ورغم أن هذه المادة تتميز بتبريد وعزل ونفاذية ممتازة، فإنها غير ضارة بالبيئة أو جسم الإنسان.
كما تقدمت هيونداي موبيس بطلبات للحصول على 3 براءات اختراع محلية ودولية، بما في ذلك غطاء بطارية وجهاز إطفاء حريق، وأنابيب لمواد إطفاء الحرائق، وتصميمًا يُمكّن من الرش ذي الضغط العالي.
تبريد خلايا بطاريات السيارات الكهربائية
في سياقٍ متصل طرحت شركة هيونداي موبيس مطلع شهر نيسان الجاري مادة تبريد جديدة لخلايا البطاريات تُسمى “أنبوب الحرارة النابض” (PHP).
وتُوزّع هذه التقنية الحرارة المتولدة داخل خلية البطارية بسرعة وبصورة متساوية في أثناء الشحن السريع، بفضل قدرتها على التوصيل الحراري العالي.
ومن خلال وضع أنبوب حراري نابض معروف بأدائه الاستثنائي في نقل الحرارة بين خلايا البطارية الفردية، يُساعد هذا النظام على خفض درجات حرارة الخلايا ما يُمكنه من تحسين أداء البطارية وإطالة عمرها بصورة كبيرة.
ويُمكن الحفاظ على درجات حرارة البطارية عند مستويات أكثر استقراراً، ما يزيد من مدى قيادة السيارة الكهربائية، من خلال تحسين أداء البطارية إلى أقصى حد بوساطة تقنية أنبوب الحرارة النابض، بحسب ما جاء في البيان الذي نشرته شركة “هيونداي”.
كما تُحسّن أوقات الشحن الأقصر راحة المستهلك، وتوفر تجربة أكثر راحة لسائقي السيارات الكهربائية.