تقنية فريدة عالمياً لاستخراج 440 مليون برميل نفط مكافئ
باستعمال تقنية فريدة تعد الأولى من نوعها في الصناعة عالمياً انطلقت عمليات إنتاج النفط في المياه العميقة بخليج المكسيك الأميركي حيث أعلنت شركة شيفرون الأميركية بدء إنتاج النفط والغاز الطبيعي من مشروع أنكور الذي يقع على بعد 225 كيلومتراً من ساحل لويزيانا.
تقنية فريدة عالمياً لاستخراج نفط مكافئ
وتعدّ وحدة الإنتاج العائمة أنكور سادس منشأة تعمل بها شيفرون حالياً في خليج المكسيك بالولايات المتحدة وهو أحد أقل أحواض النفط والغاز كثافة كربونية في العالم.
وتمتلك شيفرون 63بالمئة من مشروع أنكور في حين تستحوذ شركة توتال إنرجي الفرنسية على النسبة المتبقية البالغة 37بالمئة.
مشروع أنكور في خليج المكسيك
وفي عام 2019 وافقت شركة شيفرون على مشروع أنكور بقيمة 5.7 مليار دولار والذي قالت في ذلك الوقت إنه يمثّل أول تطوير للمياه العميقة عالية الضغط في الصناعة يصل إلى قرار الاستثمار النهائي.
وإنتاج النفط من مشروع أنكور بمثابة التسليم الناجح لتقنية الحفر بالضغط العالي التي صنفت للعمل بأمان عند ضغط يصل إلى 20 ألف رطل/بوصة مربعة مع أعماق خزان تصل إلى 34 ألف قدم تحت مستوى سطح البحر.
ووفق المعلومات تبلغ الطاقة التصميمية لوحدة الإنتاج العائمة “أنكور” في خليج المكسيك نحو 75 ألف برميل نفط يومياً و28 مليون قدم مكعّبة من الغاز الطبيعي يومياً.
وبحسب وصف نائب الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون للنفط والمنتجات والغاز “نايغل هيرن” فإن مشروع أنكور يمثّل تقدماً تقنياً فريداً في صناعة الطاقة.
وأضاف أن تطبيق تقنية الضغط العالي لعمليات الحفر في المياه العميقة هو الأول من نوعه في الصناعة ويسمح لنا بإطلاق العنان للموارد التي كان من الصعب الوصول إليها سابقاً وسيمكّننا من عمليات تطوير مماثلة للمياه العميقة ذات الضغط العالي.
الحفر في المياه العميقة
ويتضمن الحفر في المياه العميقة لتطوير مشروع أنكور 7 آبار تحت سطح البحر مرتبطة بوحدة الإنتاج العائمة الواقعة في منطقة غرين كانيون على بعد نحو 140 ميلًا 225 كيلومتراً قبالة ساحل لويزيانا في أعماق مائية تبلغ نحو 5 آلاف قدم 1524 متراً.
وبحسب الأرقام تقدر الموارد القابلة للاستخراج الإجمالية من حقل أنكور بما يصل إلى 440 مليون برميل من النفط المكافئ.
ولتقليل الانبعاثات الكربونية صممت وحدة إنتاج النفط العائمة أنكور بوصفها منشأة كهربائية بالكامل بمحركات كهربائية وضوابط إلكترونية.
بالإضافة إلى ذلك تستعمل وحدة الإنتاج العائمة وحدات استعادة الحرارة والبخار المهدرة بالإضافة إلى البنية التحتية الحالية لخطوط الأنابيب لنقل النفط والغاز الطبيعي مباشرةً إلى أسواق ساحل الخليج الأميركي بحسب ما أكدته شيفرون في بيانها.
وقد عاد خليج المكسيك إلى الظهور بوصفه مصدراً حيوياً لنمو الإنتاج لشركة شيفرون التي تهدف إلى زيادة إنتاج الوقود الأحفوري بأكثر من 3بالمئة سنوياً حتى عام 2027.
وتتوقع شركة شيفرون مضاعفة الإنتاج من خليج المكسيك إلى 300 ألف برميل نفط مكافئ يومياً بحلول عام 2026 وهو ما سيشكل قرابة 10بالمئة من إنتاجها العالمي نقلاً عن وكالة بلومبرغ.
تقنية فريدة عالمياً تشكل إنجازاً جديداً لنشر الطاقة
ويقول رئيس شركة شيفرون للاستكشاف والإنتاج في الأميركتين بروس نيماير: يظهر هذا الإنجاز في أنكور قدرة شيفرون على تنفيذ المشروعات بأمان ضمن الميزانية في خليج المكسيك.
وتابع: يوفر مشروع أنكور النفط والغاز الطبيعي بأسعار معقولة وموثوقة ومنخفضة الكثافة الكربونية للمساعدة في تلبية الطلب على الطاقة مع تعزيز النشاط الاقتصادي لمجتمعات ساحل الخليج.
من جانبه أكد رئيس قسم الاستكشاف والإنتاج في شركة توتال إنرجي “نيكولاس تيراز” أن بدء تشغيل أنكور يعد إنجازاً جديداً في نشر نموذج الطاقة المتكامل لشركة توتال إنرجي في الولايات المتحدة إذ يجمع بين تطوير مشروعات النفط ذات عوائد مرتفعة وانبعاثات منخفضة بالإضافة إلى نمو أعمال الغاز المسال والكهرباء المتكاملة.
وشدد على أن هذا المشروع الذي سلم بأمان وفي الوقت المحدد وفي حدود الميزانية سيسهم في مسار نمو التدفق النقدي الحر للشركة.