إسفنجة فحم مكهربة لالتقاط ثاني أكسيد الكربون من الهواء طورها باحثون كطريقة منخفضة الكلفة وموفرة للطاقة.

وفي الدراسة التي نشرت يوم 5 يونيو/حزيران الجاري في مجلة “نيتشر” العلمية، استخدم باحثون من جامعة كامبردج طريقة مشابهة لشحن بطارية شحن الفحم المنشط، والذي يستخدم غالبا في مرشحات المياه المنزلية.

وبشحن إسفنجة الفحم بالأيونات التي تشكل روابط عكسية مع ثاني أكسيد الكربون، وجد الباحثون أن المادة المشحونة يمكنها التقاط ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الهواء.

ويعد التقاط الهواء المباشر باستخدام مواد تشبه الإسفنج لإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي؛ أحد الأساليب المحتملة لالتقاط الكربون. ومع ذلك، فإن الأساليب الحالية مكلفة، وتتطلب درجات حرارة عالية واستخدام الغاز الطبيعي، وتفتقر إلى الاستقرار.

إسفنجة فحم مكهربة

ويرى أستاذ الكيمياء في جامعة كامبردج والباحث الرئيسي في الدراسة ألكسندر فورس أن الفريق البحثي اكتشف أنه من خلال شحن إسفنجة الفحم بالأيونات التي تشكل روابط عكسية مع ثاني أكسيد الكربون، يمكن للمادة أن تلتقط ثاني أكسيد الكربون بشكل فعال مباشرة من الهواء، وقد يوفر هذا النهج المبتكر طريقة أكثر كفاءة في استخدام الطاقة لالتقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون، لأنه يتطلب درجات حرارة أقل بكثير لإطلاق ثاني أكسيد الكربون مقارنة بطرق احتجاز الكربون الحالية.

كما يرى أن احتجاز انبعاثات الكربون من الغلاف الجوي هو الملاذ الأخير، ولكن بالنظر إلى حجم حالة الطوارئ المناخية، فهذا شيء نحتاج إلى التحقيق فيه. الأمر الأول والأكثر إلحاحاً الذي يتعين القيام به هو تقليل انبعاثات الكربون في جميع أنحاء العالم.

الفحم المنشط

ويشدد فورس على أن إزالة الغازات المسببة لظاهرة الدفيئة أمر ضروري لتحقيق صافي انبعاثات صفرية والحد من أسوأ آثار تغير المناخ، ويلفت إلى أنه لتحقيق هذا الهدف، سعى هو وفريقه لدراسة الفحم المنشط لمعرفة قدرته على احتجاز ثاني أكسيد الكربون من الهواء واحتجازه.

ووجد الباحثون أن شحن الفحم المنشط بمركبات كيميائية تسمى هيدروكسيدات يجعله مناسباً لالتقاط الكربون، وتتضمن عملية الشحن تراكم أيونات الهيدروكسيد في مسام الفحم، مما يسمح له بالتقاط ثاني أكسيد الكربون بشكل فعال مباشرة من الهواء، وفقاً للبيان الصحفي المنشور على موقع “يوريك آلارت”.

ويؤكد فورس أن هذا النهج كان بمثابة فكرة مجنونة توصل إليها الفريق أثناء عمليات الإغلاق التي فرضها فيروس كورونا، لذلك من الرائع دائماً أن تنجح هذه الأفكار على أرض الواقع، ويفتح هذا النهج الباب أمام تصنيع جميع أنواع المواد لتطبيقات مختلفة بطريقة بسيطة وموفرة للطاقة.

المصدر: مواقع إلكترونية

اقرأ أيضاً… مذكرة تفاهم بين المصفاة وجامعة تشرين لتعزيز التعاون العلمي المشترك

صفحتنا على فيس بوك