أول جزيرة طاقة اصطناعية في العالم تقترب من بدء البناء
اقتربت عمليات بناء أول جزيرة طاقة اصطناعية في العالم في القطاع البلجيكي من بحر الشمال وفق الجدول المحدد مسبقاً من قبل الشركة المطوّرة.
ومن المتوقع أن تبدأ قريباً أعمال البناء البحرية في جزيرة الأميرة إليزابيث إذ تم نشر العلامات الملاحية لترسيم منطقة الحظر التي لن يُسمح بداخلها إلّا للسفن العاملة في جزيرة الطاقة بحسب إشعار صادر في 26 آذار 2024.
ووفق المعلومات من المتوقع إتمام بناء أول جزيرة طاقة اصطناعية في العالم وفي بلجيكا آب 2026 لتكون بمثابة مركز لطاقة الرياح البحرية من شأنه أن يوفر طاقة خضراء وبأسعار معقولة مع إمكان ربطها بالدول المجاورة.
موقع بناء أول جزيرة طاقة اصطناعية في العالم
ويسير بدء العمل في بناء أول جزيرة طاقة اصطناعية في العالم وفق الموعد المحدد إذ قالت شركتا جان دي نول (Jan De Nul) ودي إي إم إي (DEME) اللتان فازتا بمناقصة بناء جزيرة الطاقة في آذار من العام الماضي 2023 إن البناء سيبدأ في أوائل عام 2024.
وفي تشرين الأول 2023 بعد الحصول على تصريح رئيس للمشروع قالت الشركة المشغلة لنظام النقل البلجيكي (TSO) ومطورة المشروع “إيليا” (Elia) إنه من المقرر أن يبدأ العمل في آذار 2024.
وسيتم بناء جزيرة الطاقة الاصطناعية على بعد نحو 45 كيلومتراً قبالة الساحل البلجيكي داخل منطقة مزرعة الرياح البحرية الأميرة إليزابيث وتمتد على مساحة 5 هكتارات تقريباً فوق الماء.
وحسب الموقع الرسمي لشركة “جان دي نول” ستبنى المنطقة التي ستضم البنية التحتية الكهربائية على مساحة 6 هكتارات تقريباً أي ما يعادل نحو 12 ملعب كرة قدم.
وتلقّت جزيرة الطاقة تمويلاً من الصندوق الأوروبي للتعافي من جائحة فيروس كورونا وقررت الحكومة البلجيكية منح الجزيرة منحة تبلغ نحو 100 مليون يورو (108.16 مليون دولار).
وسيتم منح بناء وتشغيل مزارع الرياح البحرية في منطقة الأميرة إليزابيث من خلال مناقصات منفصلة.
تفاصيل أول جزيرة طاقة اصطناعية في العالم
الأجزاء الأولى من جزيرة الطاقة التي ستُبنى هي قيسونات خرسانية (أسس خرسانية تمنع تسرب المياه) مملوءة بالرمال والتي ستشكّل معالم الجزيرة.
وحسب ما ورد في منصة “أوفشور ويند” (Offshore Wind) من المتوقع أن يستمر العمل في هذا الجزء من جزيرة الأميرة إليزابيث طوال العام الجاري 2024 والعام المقبل 2025.
وفي حزيران 2023 تم منح تصريح بيئي لبناء القيسونات في محطات فيربروغ زيلاند وهو موقع في ميناء بحر الشمال حيث سيجري بناء وإطلاق وتخزين القيسونات الخرسانية الـ 23 وسيجري سحبها إلى الموقع البحري وغمرها في صيف 2024 و2025.
وبعد وضع القيسونات سيتم رفع قاعدة الجزيرة وتعد لبناء البنية التحتية الكهربائية وستحتوي الجزيرة أيضاً على ميناء صغير ومنصة لطائرات الهليكوبتر للسماح لأطقم الصيانة بزيارة الجزيرة.
وستكون جزيرة الأميرة إليزابيث أول جزيرة طاقة اصطناعية في العالم تجمع بين التيار المباشر والتيار المتردد.
وستجمع البنية التحتية ذات الجهد العالي في الجزيرة بتجميع خطوط التصدير من مزارع الرياح في منطقة الأميرة إليزابيث بقدرة 3.5 غيغاواط في حين تعمل أيضاً بوصفها مركزاً للربط المستقبلي مع المملكة المتحدة والدنمارك.
وسيتم تركيب نحو 300 كيلومتر من خطوط التيار المتردد و60 كيلومتراً من خطوط التيار المباشر (HVDC) حول الجزيرة لربط جميع المرافق البحرية المستقبلية بشبكة الجهد العالي البلجيكية.
مركز لطاقة الرياح البحرية
وكانت الشركة المشغّلة لنظام النقل البلجيكي “إيليا” قد حصلت على التصريح البيئي لبناء جزيرة الأميرة إليزابيث في تشرين الأول 2023.
وعلّقت وزيرة الطاقة البلجيكية تين فان دير سترايتن على هذه الخطوة المهمة قائلة: إن بلجيكا رائدة في مجال الرياح البحرية.. إنها تعمل على تسريع تحول الطاقة من خلال زيادة قدرة الرياح البحرية في بحر الشمال البلجيكي بمقدار 4 أضعاف وبناء جزيرة طاقة وروابط جديدة مع الدول المحيطة ببحر الشمال.
وتابعت: ستصبح جزيرة الطاقة مركزاً لطاقة الرياح البحرية من شأنه أن يوفر طاقة خضراء وبأسعار معقولة لعائلاتنا وشركاتنا.
وشددت على أن التصريح الذي حصلنا عليه لجزيرة الأميرة إليزابيث هو خطوة أخرى إلى الأمام في رحلتنا لتحويل بحر الشمال إلى محطة للطاقة الخضراء.
ومن جانبه قال نائب رئيس الوزراء البلجيكي ووزير العدل آنذاك فنسنت فان كويكنبورن: نخطط لمواصلة تطوير بحر الشمال بوصفه مركز الطاقة الرائد في بلجيكا وستكون جزيرة الأميرة إليزابيث جزءاً مهماً من هذه العملية.
وأضاف: بفضل هذا التصريح البيئي نخطو الآن خطوة كبيرة إلى الأمام في تطوير منطقة الأميرة إليزابيث وهي منطقة الرياح البحرية الثانية لدينا.. ستُشَغَّل توربينات الرياح الأولى في عام 2028 ما يوفر طاقة خضراء إضافية بحرية لعائلاتنا وشركاتنا.
المصدر: مواقع إلكترونية