في غياب ممثلين عن أفقر دول العالم وأغناها، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بخنق دول العالم الغنية البلدان الفقيرة بمعدلات فائدة جشعة وأسعار وقود مرتفعة.

ولفت غوتيريش، في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا الذي تستضيفه الدوحة إلى أن على الدول الثرية تقديم 500 مليار دولار سنويا لمساعدة تلك الدول “العالقة في حلقات مفرغة” تعرقل جهودها الرامية لتعزيز اقتصاداتها وتحسين الصحة والتعليم، متوجها إلى البلدان الفقيرة بالقول إنه “في ظل حرمانكم من السيولة، العديد منكم محروم من الوصول إلى أسواق رأس المال بفعل معدلات فائدة جشعة”.

وغابت عن فعاليات المؤتمر دولتان من الأفقر في العالم نظرا لعدم اعتراف الأمم المتحدة بحكومتيهما، وهما بورما وأفغانستان، كذلك لم يحضر أي من قادة القوى الاقتصادية الكبرى في العالم.

وينعقد المؤتمر المعني بـ46 دولة مصنفة ضمن الأقل نموا في العالم عادة كل عشر سنوات، لكنه تأجل مرتين منذ العام 2021 بسبب وباء كورونا.

وكان غوتيريش، أشار في كلمته خلال افتتاحه للدورة الثانية والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إلى أن العالم لم يعد يتحرك للأمام، بل باشر بالتراجع إلى الوراء.

وأضاف الأمين العام: “بدلاً من مواصلة هذا التقدم، استدرنا وأخذنا بالرجوع إلى الوراء. الفقر المدقع والجوع آخذان في الارتفاع لأول مرة منذ عقود”.

ووفقاً للمعطيات المتوفرة لدى أمين عام الأمم المتحدة، يحتاج 339 مليون شخص حول العالم إلى مساعدات إنسانية في عام 2023، وهو ما يزيد بنسبة 25٪ عن عام 2022.

ومجلس حقوق الإنسان، هو هيئة دولية داخل منظومة الأمم المتحدة، مسؤول عن تعزيز كل حقوق الإنسان وحمايتها في جميع أرجاء العالم، وعن النظر في حالات انتهاكات حقوق الإنسان وتقديم توصيات بشأنها. ويعقد المجلس اجتماعاته في مكتب الأمم المتحدة في جنيف.

المصدر: أ ف ب

اقرأ ايضاً… انخفاض احتياطات الغاز في مرافق التخزين الأوروبية

صفحتنا على فيس بوك