أعلن البنك الدولي أن الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب تركيا في السادس من شباط (فبراير) والهزات الارتدادية التي أعقبته، تسببت في خسائر تتجاوز قيمتها 34 مليار دولار.

وقالت المؤسسة في بيان، إن هذا المبلغ يساوي 4 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي للبلاد عام 2021، موضحة أن التقدير لا يشمل تكلفة إعادة الإعمار التي “قد تتجاوز ضعفي” هذه القيمة، ولا تداعيات لهذه الكارثة على النمو المقبل في تركيا.

البنك الدولي: الهزات الارتدادية قد تؤدي إلى زيادة المبلغ الإجمالي

وأشار البنك الدولي إلى أن الهزات الارتدادية التي ما زالت تسجل، قد تؤدي إلى زيادة المبلغ الإجمالي للضرر الناجم عن الكارثة.

ونقل البيان عن أومبيرتو لوبيس مدير البنك الدولي في البلاد “تذكرنا هذه الكارثة أن تركيا تقع في منطقة تشهد نشاطاً زلزالياً مرتفعاً، ومن الضروري تعزيز قدرة البنى التحتية الخاصة والعامة على الصمود. البنك الدولي ملتزم بدعم الجهود التركية في ذلك”.

وأوضحت المؤسسة أيضاً، أن التقديرات المتعلقة بآخر الهزات الارتدادية ما زالت قيد التحضير.

وبحسب الوكالة التركية العامة لإدارة الكوارث (آفاد)، سجلت نحو عشرة آلاف هزة ارتدادية منذ السادس من فبراير في تركيا، وأودى بحياة أكثر من 44 ألف شخص في جنوب البلاد وجنوب شرقها، وفقا لأحدث حصيلة رسمية. كذلك، تسبب زلزال 6 فبراير، الذي بلغت قوته 7.8 درجة، في تدمير أو إلحاق أضرار جسيمة بأكثر من 170 ألف مبنى في 11 محافظة.

في سياق متصل، ارتفع عجز التجارة الخارجية التركي 38.4 في المائة على أساس سنوي إلى 14.24 مليار دولار في يناير، مع ارتفاع الواردات 20.7 في المائة والصادرات 10.3 في المائة.

وأوضح معهد الإحصاء التركي أن الواردات قفزت إلى 33.61 مليار دولار في يناير، بينما زادت الصادرات إلى 19.37 مليار دولار.

وبموجب برنامج اقتصادي تم الكشف عنه في 2021، تسعى تركيا للتحول إلى تسجيل فائض في حساب المعاملات الجارية من خلال تعزيز الصادرات وخفض أسعار الفائدة، على الرغم من ارتفاع التضخم وتهاوي العملة خلال الأعوام الماضية.

إلى ذلك، تسارعت وتيرة مبيعات المستثمرين الأجانب لاستثماراتهم في أحد صناديق الاستثمار القابلة للتداول في تركيا لتصل إلى أعلى وتيرة لها منذ أكثر من عام، في إشارة إلى تراجع حماسهم للإجراءات الحكومية لدعم السوق في فترة ما بعد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد أوائل الشهر الحالي.

وذكرت وكالة “بلومبيرج” للأنباء، أن صندوق الاستثمار “آي شيرز إم.إس.سي.آي توركي إي.تي.إف” المطروح للتداول في نيويورك، وهو ثاني أكبر صندوق استثمار يركز على الأوراق المالية التركية، سجل أكبر خروج أسبوعي للمستثمرين منذ ديسمبر 2021. وباع المستثمرون في الصندوق خلال الأسبوع الماضي أوراقا مالية بقيمة 26.1 مليون دولار.

ويشير خروج الاستثمارات إلى أن المستثمرين الأجانب اندفعوا نحو جني الأرباح التي حققوها خلال الأسبوع السابق بعد ارتفاع الأسواق التركية مدعومة بالإجراءات الحكومية لدعمها في أعقاب الزلزال.

المصدر: مواقع إلكترونية

اقرأ أيضاً… سعر الكشري الطبق الأشهر بمصر يقفز 59%

صفحتنا على فيس بوك