سجلت صادرات الصين نمواً بوتيرة أسرع من المتوقع في أغسطس/ آب بفضل طلب عالمي قوي، ما أسهم في تخفيف بعض الضغط عن ثاني أكبر اقتصاد في العالم بينما يحاول تخطي العديد من المشاكل على عدة جبهات.

وحقق العملاق الآسيوي تعافياً قوياً من تداعيات فيروس كورونا، لكن الزخم الاقتصادي ضعف في الآونة الأخيرة بسبب تفشي سلالة دلتا وارتفاع أسعار المواد الخام وتباطؤ نشاط المصانع وتشديد الإجراءات لكبح ارتفاع أسعار العقارات وحملة للحد من الانبعاثات الكربونية.

وأظهرت بيانات الجمارك اليوم الثلاثاء أن الشحنات من أكبر دولة مصدرة في العالم زادت 25.6 في المئة في أغسطس/ آب على أساس سنوي من 19.3% في يوليو/ تموز مما يشير إلى صمود القطاع الصناعي في الصين.

كان محللون قد توقعوا في استطلاع أجرته وكالة “رويترز” نمواً 17.1 %.

وقال لويس كوييس مدير اقتصادات آسيا في أكسفورد ايكونوميكس “رغم استمرار العوامل المعاكسة في المدى القريب إلا أن قيود الإمدادات في الصين خفت ونعتقد أن التعافي الاقتصادي العالمي سيستمر في دعم صادرات الصين هذا العام وفي 2022”.

كما أظهرت الصادرات من الدول المجاورة نمواً مشجعاً الشهر الماضي، حيث تسارعت وتيرة الشحنات من كوريا الجنوبية بفضل طلب خارجي قوي.