يتم استخراج واستكشاف المواد النفطية في الكثير من المناطق النائية والبعيدة عن الأماكن السكنية في غالبية دول العالم، مما يُولد الحاجة إلى توفير خطط نقل للمواد الخام النفطية سواء للأماكن الخاصة بالتصدير أم البيع والتكرير والتوزيع، وعملية النقل تتطلب مجموعة من الوسائل المختلفة والمميزة التي لها قدرة على نقل النفط بدرجة كبيرة من الآمان والسلامة للحد من بعض المشاكل مثل الاحتراق أو الاشتعال، أو تسرب النفط، أو حدوث الكوارث الكبيرة بسبب أي خطأ أو خلل خلال عملية النقل، لذا سنوضح في هذا الموضوع طرق نقل النفط.

طرق نقل النفط

النقل بالصهاريج

يتم ذلك بنقل المواد الخام ومشتقاتها من خلال صهاريج عبر السكك الحديدية أو الشاحنات الكبيرة، ويجب أن توجد مواصفات معينة خاصة بالصهاريج المستخدمة في عملية النقل لضمان السلامة والأمان وتهدئة حركة المواد الخام أثناء عمليات النقل والسير.

النقل بخطوط الأنابيب

تحافظ هذه الطريقة على الامن، وتسرع عملية نقل النفط لأن المسار لا يحتوي على عوائق أو حواجز بسبب سهولة الوصول إلى النفط الخام وإلى مصافي التكرير أو الموانئ، وكذلك الأمر فيما يتعلق بمنتجات النفط التي يتم نقلها باستخدام الأنابيب الخاصة بالنفط علماً أنه يُطلق عليها اسم المادة التي يتم نقلها، ومن المبالغة القول إنّ النهضة في عصرنا الحاضر والتطور المستمر في جميع أنحاء العالم سببه هو وجود خطوط الأنابيب التي يبلغ طولها حوالي آلاف الكيلومترات.

تتم صناعة الأنابيب الناقلة للنفط في دول مختلفة، ويتم تمديدها من سطح الأرض أو تحتها مع ضرورة وضع إشارات توضيحية ودلالية للحد من المخاطر والحوادث، كما تُوضع الأنابيب على دعائم مثبتة في الصحاري وفوق الجبال، ويُمكن لأي دولة زيادة طولها تحت سطح المياه مما يؤكد لنا أنَّ خطوط الأنابيب توجد في جميع المناطق والتضاريس الجغرافية.

النقل البحري أو باستخدام الناقلات تستخدم هذه الطريقة كأسلوب كمالي لطريقة النقل بالأنابيب في بعض المناطق، بمجرد وصول النفط الخام من الأماكن التي يتم إنتاجه واكتشافه فيها إلى المرافئ المصدِّرة له يلجأ العمال إلى نقله بعد الانتهاء كليَّاً من عملية تكريره، فتأتي ضرورة استخدام الناقلات النفطية خاصة في العمليات التخزينية الخاصة بالشركات والدول لجني الفائدة والأرباع إذا ارتفعت الأسعار عن معدلها الطبيعي.

قد تكون علبة النقل البحري هي الوسيلة الأكثر استخدامهاً بسبب صعوبة مد خطوط الأنابيب في المسافات الكبيرة، فمثلاً يُوجد في العديد من دول منطقة الشرق الأوسط حقول إنتاجية للنفط تبعد عن الحقول الموجودة في أمريكا وأوروبا حوالي 300 ألف كيلومتر، مما أدَّى إلى ضرورة استخدام أسلوب الناقلات البحرية لأنّها استطاعت تحقيق الأهداف المرجوة بكفاءة.