معلومات عن تلوث الدم
تلوث الدم، والذي يُعرف أيضًا باسم تعفن الدم، هو عبارة عن حالة مهددة للحياة يمكن أن تحدث عندما تدخل البكتيريا من عدوى أخرى إلى الدم وتنتشر في جميع أنحاء الجسم، ويحتاج تلوث الدم إلى علاج عاجل في المستشفى؛ لأنه يمكن أن يؤدي بسرعة إلى تلف الأنسجة وفشل الأعضاء والموت، وهو في الغالب يصيب كبار السن والشباب وأولئك الذين يعانون من أمراض طويلة الأمد وأولئك الذين خضعوا مؤخرًا لعملية جراحية، وقد تتسبب عدوى الجلد والرئة والمسالك البولية وأنواع أخرى من العدوى في إصابة الفرد بتلوث الدم.
أعراض تلوث الدم
هناك مجموعة من الأعراض التي من الممكن أن تظهر على الأشخاص المصابين بتلوث الدم، بعض هذه الأعراض تظهر في المراحل المبكرة من المرض، والبعض الآخر يظهر في حال عدم الحصول على الرعاية الطبية المناسبة؛ مما يتسبب بحدوث الصدمة الإنتانية، وأعراض المرحلة المبكرة من تلوث الدم هي:
– الحمى أو الارتعاش أو الشعور بالبرد.
– تسارع معدل ضربات القلب.
– سرعة وضيق التنفس.
– زيادة تعرّق الجلد.
– التغيرات في الحالة العقلية، مثل الشعور بالنعاس أو التشوش أو فقدان الاهتمام.
أما أعراض الصدمة الإنتانية فتكون كما يأتي:
– الشعور بالدوار أو الإغماء.
– التشوش أو فقدان اليقظة.
– تغييرات عقلية غير عادية، بما في ذلك الخوف من الموت.
– عدم وضوح الكلام.
– الإسهال والغثيان و القيء.
– ألم شديد في العضلات وعدم الراحة بشكل عام.
– صعوبة في التنفس.
– تراجع عدد مرات التبول.
– شحوب البشرة.
– فقدان الوعي.
أسباب تلوث الدم
يحدث تلوث الدم عند دخول البكتيريا المسببة للعدوى في جزء آخر من الجسم إلى مجرى الدم، ويشار إلى وجود البكتيريا في الدم باسم تجرثم الدم أو تسمم الدم، يمكن أن يؤدي تلوث الدم إلى الإنتان، والإنتان هو حالة عدوى خطيرة وغالبًا ما تهدد الحياة إذا تركت دون علاج، ولكن أي نوع من العدوى -سواء البكتيري أو الفطري أو الفيروسي- يمكن أن يسبب الإنتان، ولا تحتاج هذه العوامل المعدية بالضرورة إلى أن تكون في مجرى دم الشخص لإحداث الإنتان، مثل هذه العدوى تحدث عادة في الرئتين والبطن والمسالك البولية، يحدث الإنتان أكثر في الأشخاص الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى، حيث يكون خطر الإصابة أعلى؛ لأن تلوث الدم يحدث عندما تدخل البكتيريا مجرى الدم بالتزامن مع عدوى أخرى، فلن يتطور الإنتان بدون الإصابة أولًا، وبعض الأسباب الشائعة للعدوى التي يمكن أن تسبب تلوث الدم ما يأتي:
– عدوى في البطن.
– لدغة حشرة مصابة.
– قلع الأسنان أو الأسنان المصابة.
– تعرض جرح مغطى للبكتيريا أثناء الاستشفاء الجراحي، أو عدم تغيير الضمادة الجراحية بشكل متكرر.
– التعرض لأي جرح مفتوح.
– العدوى من البكتيريا المقاومة للعقاقير.
– أمراض الكلى أو المسالك البولية.
– الالتهاب الرئوي.
– عدوى الجلد.
تشخيص تلوث الدم
من الصعب تشخيص تلوث الدم ذاتيًا؛ وذلك لأن أعراضه تحاكي أعراض حالات أخرى، وأفضل طريقة لتحديد إذا ما كان الفرد مصاب بتلوث الدم هو مراجعة الطبيب، حيث يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي يتضمن قياس درجة الحرارة وضغط الدم، إذا كان هناك شك في وجود تلوث في الدم، سيجري الطبيب اختبارات عديدة للبحث عن علامات الإصابة بالعدوى البكتيرية، ويمكن الكشف عن التلوث الدموي من خلال هذه الاختبارات:
– اختبار زراعة الدم.
– فحص مستويات الأكسجين في الدم.
– تعداد كريات الدم.
– عوامل التخثر.
– فحوصات البول بما في ذلك زراعة البول.
– الأشعة السينية للصدر.
– فحوصات وظائف الكهارل والكلى.
كإجراء احترازي، قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء بعض الصور، يمكن أن تساعد هذه الصور في اكتشاف العدوى في أعضاء الجسم:
– الأشعة سينية.
– الأشعة المقطعية.
– التصوير بالرنين المغناطيسي.
– الموجات فوق الصوتية.
علاج تلوث الدم
يختلف علاج تلوث الدم باختلاف موقع وسبب العدوى الأولية والأعضاء المتأثرة بها ومدى الضرر الناجم عنها، ويتم عادةً إحالة المريض إلى المستشفى وتشخيصه في حال وجود علامات مبكرة لتلوث الدم، ويشمل العلاج كلًا مما يأتي:
– إعطاء المضادات الحيوية – إذا تم اكتشاف تلوث الدم في وقت مبكر بما فيه الكفاية.
– إعطاء السوائل للمريض عن طريق الوريد.
– إمداد المريض بالأكسجين إذا كانت مستوياته منخفض.
قد يتطلب الأمر أيضًا اللجوء إلى علاجات إضافية، مثل:
– الكورتيزون أو أدوية الإنسولين.
– نقل الدم.
– التهوية الميكانيكية -حيث يتم استخدام آلة لمساعدة المريض على التنفس.
– غسيل الكلى -حيث تقوم فلاتر ميكانيكية بتصفية الدم لتعويض وظيفة الكلى.
الوقاية من تلوث الدم
غالبًا ما يمكن الوقاية من تلوث الدم، ويُعتبر اتخاذ خطوات ضد العدوى مهم بشكل خاص للأشخاص المعرضين للخطر، وتشمل هذه الخطوات كلًا مما يأتي:
– التطعيم ضد الالتهابات، مثل الإنفلونزا والالتهاب الرئوي.
– الاهتمام بالنظافة، بما في ذلك غسل اليدين العادي والاستحمام، والحفاظ على أي جروح وخدوش نظيفة.
– الحرص على العلم بخطر وعلامات وأعراض تلوث الدم.
– يجب أن يكون أي شخص مصاب بالعدوى في حالة تأهب للأعراض المذكورة أعلاه وطلب المساعدة فورًا في حالة ظهورها.