رجح خبراء أن تساهم استعادة دمشق السيطرة على آبار النفط في الشمال الشرقي من سورية في تخفيف فاتورة استيراد المشتقات النفطية بنسبة مهمة ما سينعكس إيجابا على سعر صرف الليرة السورية.

وذكرت صحيفة “الوطن” السورية، أن فاتورة استيراد المشتقات تبلغ الآن نحو 200 مليون دولار شهريا، واستعادة السيطرة على مواقع نفطية سيخفف الطلب على الدولار بشكل كبير، ومن المتوقع أن يتحسن سعر صرف العملة السورية وينخفض الدولار إلى ما دون 500 ليرة.

واستقرت الليرة منذ الثلاثاء الماضي عند مستوى 603 ليرات للدولار في شركات الصرافة التي تبيع بسعر مبادرة قطاع الأعمال السوري، و620 ليرة للدولار في السوق السوداء، وسط حذر شديد، وانخفاض ملموس في حجم التعاملات اليومية، وذلك بحسب مصادر في سوق الصرف.

وأكد نائب رئيس لجنة الصادرات في غرفة تجارة دمشق فايز قسومة، أنه سيتم تمويل إجازات الاستيراد بشكل يومي من الصندوق الخاص بمبادرة القطاع الخاص، والتي تم الحصول عليها بعد 15 من الشهر الجاري وللمساهمين في الصندوق من خلال إيداع 10% من قيمة إجازاتهم.

وكشف عن انعقاد اجتماع داخلي في مصرف سورية المركزي أمس، من أجل إعادة تقييم أداء المبادرة، مبينا أنها نجحت في تخفيض سعر الصرف بنحو 9% خلال الفترة الماضية.

كذلك أشار إلى أهمية الاجتماع الذي عقد الخميس الماضي في مقر غرفة صناعة دمشق وريفها لشرح مستجدات إجراءات العمل اللازمة في منح إجازات الاستيراد المتعلقة بالصناعيين والتجار الصادرة عن وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية ومساهمة المستوردين في هذه المبادرة.

حيث اتفق الصناعيون ورجال الأعمال على وضع نسبة 10 بالمئة من قيمة إجازات الاستيراد الصغيرة بالدولار كمساهمة في الصندوق على أن تدرس مساهمة الإجازات الكبيرة لاحقا.