الزيوت المستهلكة هي الزيوت التي فقدت كامل أو بعض خواصها أثناء التشغيل، حيث تتدنّى جودة الزيوت وتتغيّر لزوجتها وتزداد كلٌّ من حموضتها، ونسبة الشوائب المعدنية، والماء فيها، ويتمّ تمييزها من خلال تغيّر لونها إلى الداكن ورائحتها تصبح قويّة وحادةّ وتكثر فيها الرواسب. الزيوت المستهلكة يجب تغييرها مباشرة، لأنّها لا تغطّي الحاجة من استخدامها، وتزداد معها مظاهر التآكل والشوائب في المحرّكات والماكينات، ممّا يعيق العمل ويؤثّر على الماكينات.

تدوير الزيوت

هي عملية جمع الزيوت المستهلكة وتمريرها على عمليات تصنيعية تشمل الفلترة والهدرجة والمزج بهدف استخراج المواد ذات القيمة منه وفصلها عن المواد الغير مفيدة وذلك لإعادة استخدامها مرّة أخرى، وفي الولايات المتّحدة الأمريكيّة وأوروبا شرعت قوانين تجرّم إتلاف الزيوت المستهلكة وتلزم أصحابها بإرسالها إلى محلات خاصّة ليتمّ إعادة تدويرها وحماية البيئة منها.

الهدف من إعادة التدوير.

– خفض معدل النفايات على سطح المعمورة.

– منع وصول الزيوت المستهلكة إلى الأرضي الزراعيّة والمياه الجوفيّة، ومياه السدود، حيث إن جالون واحد من الزيوت المستهلكة قادر على تلويث مليون جالون ماء.

– خفض كلفة الإنتاج؛ لأنّ كلفة المواد المعاد تصنيعها أقلّ من كلفة المواد الجديدة.

– توفير الطاقة، حيث إنّ الطاقة اللازمة لإنتاج المواد المكرّرة أقلّ.

استخدامات الزيوت المكرّرة

– كوقود للمراجل Boilers في المصانع مثل مصانع الإسمنت والحديد.

– يستخدم في التدفئة.

– يستخدم في التطبيقات الصناعيّة.

– يستخدم كزيت ديزل لتشغيل محركات الديزل.

– علماً بأنّ زيت التشحيم يمكن تكراره عدداً لا نهائيّاً من المرّات.

إعادة تدوير الزيوت

عمليّة التدوير للزيوت تتمّ في مصانع متخصّصة، تبدأ العمليّة بفحص الزيت لمعرفة صلاحيته لإعادة التدوير، وبعدها يمرّ بالمراحل التالية:

– عملية التقطير يتمّ فيها فصل الماء. خلال نفس العملية يفصل الوقود الخفيف مع مادة الإيثيلين جلايكول Ethylene Glycol وهي مادّة لها استخدامات صناعيّة متعدّدة، وأيضاً تستخدم في منع التجمّد عن زجاج السيارات في فصل الشتاء.

– عمليّة التقطير بالتفريغ وفيها يتمّ فصل بقايا الوقود.

– عمليّة الهدرجة والتي تتضمن إشباع المركبات الكربونّية بالهيدروجين لزيادة استقرارها، وبالتالي هذه العمليّة تؤدّي إلى إزالة

المبلمرات، والموادّ ّالكيميائيّة، وتعمل على استقرارها، والمادّة الناتجة تُستخدم للتشحيم.

– ما تبقى يكون الأوساخ، وزيت ثقيل، وباقي الموادّ التي تمّت إضافتها إلى الزيوت المستهلكة والشوائب.

– بعد ذلك تتمّ عمليّة التجزئة حيث توزّع الشحوم إلى ثلاثة أصناف هي:

زيت تشحيم خفيف اللزوجة والتي تناسب الاستخدامات الاعتياديّة.

زيت تشحيم مخفض اللزوجة يناسب التطبيقات الصناعيّة.

زيت تشحيم ثقيل أو عالي اللزوجة للأشغال الثقيلة.

– آخر مرحلة هي عمليّة مزج مواد تناسب الأنواع الثلاثة من الشحوم المنتجة ولزيادة كفاءتها.

– التعبئة والتغليف.

طريقة المصانع الصغيرة في تدوير الزيوت

هناك طريقة أخرى لتكرير الزيوت المستهلكة تناسب المصانع الصغيرة والمتوسّطة، وتوفّر هذه الطريقة القدرة على تكرير الزيت داخل المصنع نفسه، وتمنع رمي الزيوت المستهلكة في النفايات أو التخلّص منها عن طريق الحرق، وما يتبع ذلك من خسران للطاقة بشكل كبير وتشكيل نفايات يصعب التخلص منها وهي مخلفات عمليات الحرق. يمكن وصفها الطريقة كالآتي:

– العملية تتم ّداخل مرجل صغير.

– يتم خلط الزيوت المستهلكة مع مادة البروبان السائل.

– وبإضافة ضغط مرتفع خارجي تنفصل المواد المفيدة عن الموادّ غير المفيدة والشوائب، حيث يتحدّ البروبان مع الزيت المفيد فقط ولا يختلط مع الشوائب أو الزيوت المستهلكة تماماً.

– يُضاف الهيدروجين إلى الزيوت المفيدة بهدف وقف عمليّة الأكسدة للمحتويات الكبريتية والتي تحولها أي عمليّة الأكسدة إلى أكاسيد كبريت ضارّة.

– يتم فصل البروبان مجدداً عن الزيوت المفيدة عن طريق التبريد.