الجفاف القريب يهدد حوض البحر المتوسط
أعلن الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل أن حوض البحر المتوسط هو إحدى المناطق الأكثر تأثرا بالتغير المناخي.
انطلق يوم الخميس الماضي اجتماع “الاتحاد من أجل المتوسط” في برشلونة، حيث تحدث خلاله ناصر كامل، عن تأثير ارتفاع درجة الحرارة على حوض البحر المتوسط.
وعرض كامل تحليلا لدراسة جديدة تابعة لـ600 عالم، الذي أظهر، أن ارتفاع درجات الحرارة في حوض البحر المتوسط أصبح 1.5 درجة مئوية مقارنة بمرحلة ما قبل الثورة الصناعية فيما المتوسط العالمي هو 1.1 درجة مئوية، بحسب المنشور على موقع “ميديك”.
وتتوقع الدراسة أن يصل ارتفاع الحرارة بحلول 2040 إلى 2.2 درجة مئوية وقد يصل إلى 3.8 درجات في بعض مناطق حوض المتوسط في نهاية القرن الحالي. ويتوقع أن تصبح موجات القيظ “أكثر تواترا و/أو أكثر شدة”.
وأشارت الدراسة أن “تراجع هطول الأمطار المترافق مع ارتفاع الحرارة سيساهمان في الانتقال إلى مناخ أكثر جفافاً”.
كم أن عدد سكان المتوسط الذين يعانون من شح في المياه (أي يتوافر لهم أقل من 1000 متر مكعب للفرد الواحد في السنة) سينتقل من 180 مليون نسمة في 2013 إلى أكثر من 250 مليوناً في السنوات الـ 20 المقبلة”.
وقد تتأثر المحاصيل بتراجع نوعية التربة والجفاف وموجات الحر، فيما قد يتأثر صيد الأسماك من الاستغلال الجائر واندثار بعض الأنواع بسبب ارتفاع حرارة مياه البحر.
وشدد ناصر كامل على أن “الكوارث التي لا مفر منها بسبب الاحترار المناخي تهدد المتوسط بوتيرة أسرع بكثير مما كنا نظن”.