اتخذت شركة الأحذية الشعبية والعلامة التجارية الرياضية العالمية، أديداس، خطواتها نحو تحسين البيئة. إذ جمع مشروعها  التنموي بين الطباعة ثلاثية الأبعاد والمخلفات البلاستيكية في المحيطات. حيث نشرت وسائل الأعلام في صفحتها الأولى نماذج أولية لأحذية صديقة للبيئة أصبحت جاهزة للمستهلكين. والشركة على استعداد تام لإثبات تعدد استعمالات المواد المعاد تدويرها.

لتصميم هذه الأحذية، تعاونت شركة أديداس مع مؤسسة بارلي للابتكار، التي تعمل لأجل نشر الوعي والحث على التعاون للمحافظة على المحيطات. وأطلق على هذه المبادرة اسم استراتيجية بارلي أي آي آر»، وهدفت تهدف إلى تحويل مخلفات المحيطات البلاستيكية إلى خيوط نستطيع أن ننسجها لصنع الأحذية الرياضية. وهي تريد التوقف تمامًا عن استخدام الأكياس البلاستيكية والخرز الصغير، وفي نهاية المطاف، البلاستيك الخام. أصدرت الشركتان معًا نسخ ملونة بألوان المحيط من أحذية الركض (بوست) الشعبية. يتم تصنيع كل زوج من هذه الأحذية باستخدام حوالي 11 عبوة من البلاستيك، ويشمل ذلك جميع أجزاء الحذاء، ومنها الرباط وبطانة الكعب وحزام الكعب.

تؤكد هذه الأحذية الجديدة التزام شركة أديداس بصداقة البيئة، وتأمل أن تستخدم القطن العضوي المستدام لتصنيع منتجاتها خلال العام القادم، والانتقال من استخدام أكياس التسوق البلاستيكية إلى الأكياس الورقية في أماكن البيع بالتجزئة. وبالإضافة أصدرت أحذية الركض «بوست» حيث تأمل الشركة الرياضية أيضًا في تصنيع المنتجات المستقبلية بالمخلفات البلاستيكية المعاد تدويرها من المحيط.

المشكلة مع البلاستيك

لم يقتصر عمل أديداس على تنظيف المحيط من البلاستيك فحسب، بل وينشر الوعي تجاه مشكلةٍ تزداد خطورة يومًا بعد يوم، توقعت الدراسات أنه بحلول عام 2050، ستفوق كمية النفايات الحياة البحرية في محيطاتنا!

إذا لم يصدمك ذلك، ربما ستتفاجأ بمعرفتك أن الاقتصاد العالمي يخسر أكثر من 80-120 مليار دولار سنويًا بسبب استعمال البلاستيك الصالح للاستخدام لمرة واحدة للتعبئة والتغليف.

أوضح العلماء أنه من أجل حل هذه المشكلة التي تسببنا بها، علينا أن نتعاضد، فإذا اتبعت باقي الشركات طريقة أديداس، قد نرى مزيدًا من البلاستيك في خزائننا بدلًا من محيطات الأرض.