سيصل عدد سكان العالم إلى 9.4 مليار نسمة في وقت لاحق من القرن، وذلك طبقا لبحث أجرته مجلة ” التغيير البيئي العالمي” وهذا غير جيد فالعالم لا يملك الموارد الكافية مما يضعنا في مواجهة مشكلات عديدة، ولابد أن نأخذ الحيطة للتغلب على قلة الموارد التي أصبحنا نفقد بعض منها بالفعل.

من هذه الموراد التي بدأت تتناقص بالفعل من كوكبنا:

الرمال

الرمل مكون أساسي في صناعات الخرسانة والزجاج والإسفلت وحتى في معجون الأسنان فضلا عن المباني، ويتم استخراج الرمال بنسبة 85% من عمليات التنقيب، ويقال أن معدل استهلاك الصين من الرمال في 4 سنوات سابقة فاقت ما استخدمته الولايات المتحدة في القرن العشرين بأكمله، من العجيب أن تعرف أن دبي المدينة التي تحيطها الرمال قامت باستيراد المواد اللازمة من أستراليا لبناء برج الخليفة.

المضادات الحيوية لمرض السيلان

عملت البكتيريا الحاملة لهذا المرض على تحسين مناعتها ضد المضاد الحيوي، ولا يوجد منذ 70 عاما إلا نوع واحد من المضادات الفعالة ضدها، وفي 2011 تم اكتشاف حالة من ذلك المرض لا تستجيب للمضادات في اليابان، وينصح الأطباء بضرورة الحرص من ذلك المرض الجنسي العالمي، حيث أن 50% من النساء الحاملة للمرض ليست على دراية بمرضها.

غاز الهيليوم

الهيليوم مصدر غير متجدد، ويستعمل الهيليوم في العديد من الأمور العلمية منها كشف التسرب في حاويات الاختبار الخاضعة لضغط مرتفع، وأيضا في تخفيف الحرارة حتى يجعل العلماء على مقدرة من رؤية الظواهر الميكانيكية بجودة عالية، وللأسف لا يمكن أن يحل محله أي عنصر آخر، وربما وجب علينا البحث عنه في سطح القمر في حالة عدم وجود بديل له.

حقن عمليات الإعدام

يندر وجود تلك المكونات نتيجة لعدم قيام منتجيها بربط اسمه بها فمن من يربط نشاطه التجاري بعمليات القتل والإعدام، وقد تعاونت 20 شركة أدوية أمريكية في 2016 في الحد من تلك الأدوية، الدول التي مازالت تطبق عقوبة الإعدام هي التي تعاني من مشكلة استيراد هذه الحقن من البلدان التي لاتزال تصنعها، ويقوم الوكلاء الفيدراليين بالسيطرة عليها مما يجعل الحصول عليها صعبًا.

التربة الصالحة للزراعة

يعتقد الباحثون أن تاريخ صلاحية التربة الزراعية سينتهي خلال 60 عاما، حيث تكرار زراعة النبات أدى إلى تآكل العناصر الغذائية في التربة وقلل من إنتاجيتها، ومن المتوقع أن استهلاك الغذاء سيتزايد بنسبة 50% مع تزايد عدد السكان وذلك في الخمسين سنة القادمة، رغم أنه سينقص إنتاج الغذاء وقتها بنسبة 30% ، حتى المياه أكدت الأبحاث أن الارتفاع في مستوى سطح البحر بسبب تسريبات الري التي تصل للمحيط.

الحيوانات المنوية

أجري بحث يوضح أنه بين عامي 1973م إلى عام 2011م قل تركيز الحيوانات المنوية في أمريكا الشمالية وأوروبا وأستراليا ونيوزيلندا، ويعتقد العلماء أن سبب هذا كثرة الكيماويات المحيطة بنا والتي تقلل عمل الغدد الصماء، بالإضافة إلى العادات الغذائية السيئة، وانتشار المبيدات بين الأطعمة، فالمستويات المرتفعة للمبيدات في طعامنا أدت إلى تزايد هذه المشكلة، بالإضافة إلى القلق الذي يصيب الكثير من الناس.

الثروة السمكية

من الأشياء المثيرة للقلق هو فقدان الأسماك من البحار وتقدر نسبة الفاقد سنويا 2%، والمقلق في الأمر هو أن الصيادين لا يفصحوا عن الكميات التي يصطادونها، فالصيادون الصينيون يحجبوا 92% من عمليات الصيد التي تحدث، بالإضافة لقيام صيادي الدول الكبرى بالسطو على المياه الإقليمية للدول الصغرى.

البيانات

تخزين البيانات عملية مهمة لكل الشركات، ويقدر أنه في عام 2020 سيصل عدد الأجهزة المتصلة إلى 26 مليار جهاز ومنهم حوالي 7 مليار جهاز أندرويد ولاب توب وأجهزة لوحية، وسيسبب ذلك امتلاء ذاكرة محركات الأقراص الصلبة في العالم، ويظهر بصيص من الأمل بسبب قيام علماء من المعهد الأوروبي للمعلومات الحيوية عام 2013 باستخدام خورازيمية الضغط وسلسة من الحمض النووي في تخزين البيانات.

الذهب

قل الحصول على الذهب في السنوات العشر الماضية، ونظرا لقلة العائد منه قامت بعض الشركات بمنع التنقيب في عدة مواقع، ومن هنا انخفضت التكاليف على محاولات اكتشاف الذهب من 10 مليار دولار في 2012 إلى 4 مليار في عام 2016 وسوف تقل موارده بنسبة 15 إلى 20 بالمائة في السنوات الأربع القادمة.

الممرضات

يتسبب في قلة عدد الممرضات عدة عوامل، منها تنامي عدد كبار السن ومعظمهم لديه أمراض مستعصية، ويقل عدد الممرضات في أمريكا بسبب لجوء معاهد التمريض بمنع الطلاب من الدراسات العليا لقلة عدد أعضاء هيئة التدريس والمرشدين السريريين ومن ناحية أخرى عجز الميزانية، ويسبب بلوغ الكثير من الممرضات لسن المعاش أصبحت هناك قلة ملحوظة في الرعاية الطبية فإذا لم يتم توفير مساحة لدخول عناصر جديدة، سيتعرض التمريض للعجز حول العالم.