4 آلاف مليار ليرة الموازنة العامة للدولة للعام 2020 كرقم أولي
حدد المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي الاعتمادات الاولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للعام القادم بـ 4 آلاف مليار ليرة سورية مقارنة بـ 3882 مليار لموازنة العام 2019 ويتركز الانفاق في الشقين الاستثماري والجاري على حسن ادارة الموارد المتاحة وتوظيفها لتحقيق التنمية.
واعتمد المجلس في جلسته اليوم برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء توجهات مشروع الموازنة بتعزيز صمود قواتنا المسلحة ودعم ذوي الشهداء والجرحى وتأمين المتطلبات الاساسية للمواطنين وتعزيز الدعم الاجتماعي وعدم المساس به وتحفيز القطاعات الانتاجية “الزراعية والصناعية والسياحية باعتبارها اولوية والاستمرار بدعم المشتقات النفطية وتأمين المزيد من فرص العمل والاستمرار بتأهيل المناطق المحررة من الارهاب لتسهيل عودة الاهالي اضافة الى دعم الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية.
تأمين 83416 فرصة عمل في القطاعين الإداري والاقتصادي
وشمل مشروع الموازنة تأمين 83416 فرصة عمل في القطاعين الإداري والاقتصادي وتعزيز دور المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية من خلال رصد 25 مليار ليرة لتسديد الديون المستحقة للمؤسسة على جهات القطاع العام كما تم رصد 50 مليار لإعادة الاعمار.
وبلغت قيمة الدعم الاجتماعي 373 مليار موزعة على الدقيق التمويني والإنتاج الزراعي والمشتقات النفطية والصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية وتم رصد مبلغ احتياطي لمواجهة أي متغيرات.
وقرر المجلس فتح مبلغ الدعم للقطاعين الزراعي والصناعي لتوفير متطلبات الأمن الغذائي وإعادة تشغيل المنشآت الصناعية ودعم المنتجات المحلية واستهداف الاسواق الخارجية وتقرر الاستمرار بإقامة مشاريع استراتيجية في قطاعي الكهرباء والنفط.
وبين المهندس خميس أنه تم إجراء مراجعة دقيقة لموازنة عام 2019 بهدف تحقيق تطوير موازنة 2020 واعتماد رؤية نوعية في مواجهة أية متغيرات جديدة تفرضها المرحلة القادمة، على التوازي مع توفير متطلبات صمود الشعب السوري مع الالتزام بالبعدين الاجتماعي والخدمي.
المرحلة القادمة ستشهد تحسناً في العملية التنموية
واعتبر أن تأمين الاعتمادات لأكثر من 83 ألف فرصة عمل وزيادة مبلغ دعم صندوق المعونة الاجتماعية وتأمين كتلة الرواتب والاحتياجات الأساسية رسالة للعالم أن الدولة السورية حريصة على تجاوز مفرزات الحرب على المستوى المعيشي للمواطنين موضحا أن المرحلة القادمة ستشهد تحسناً في العملية التنموية ما ينعكس إيجابا على الاقتصاد بكل مكوناته مؤكدا ضرورة تركيز الوزارات الخدمية على توظيف الموارد المخصصة لها بالشكل الأمثل وإعادة تأهيل المؤسسات المتوقفة وتوسيع القاعدة الاستثمارية لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وقدم الدكتور مأمون حمدان وزير المالية عرضا للاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للعام 2020 وقيمة الإنفاقين الجاري والاستثماري وتوزع مبالغ الدعم الاجتماعي.
وناقش المجلس الاعتمادات الاستثمارية والجارية لجميع الوزارات وخطتها للعام القادم وأهمية التركيز على البعدين التنموي والإنتاجي.