أسباب تلوث المياه
فحوالي 80 في المئة من تلوث البحار يدخل إليها من اليابسة، فمثلا عندما يقوم المزارعون بتسميد الحقول يتم غسل المواد الكيميائية التي يحتويها السماد بواسطة مياه الأمطار التي ينتهي بها الأمر في المياه الجوفية أو في المياه السطحية القريبة، وتلخص النقاط الآتية أهم أسباب التلوث المائي:
– مياه الصرف الصحي:
مع وجود مليارات الأشخاص على هذا الكوكب يعد التخلص من مياه الصرف الصحي مشكلة كبيرة وفي بعض الأحيان يتم ضخ مياه الصرف الصحي بشكل مباشر و دون معالجة في المياه، ولسوء الحظ حتى في بعض أغنى الدول تستمر ممارسة إلقاء مياه الصرف الصحي في مياه البحر.
– المخلفات الكيميائية:
المواد الكيميائية شديدة السمية مثل ثنائي الفينيل متعدد الكلور PCBs كانت تستخدم على نطاق واسع لتصنيع لوحات الدوائر الإلكترونية، ولكن في الوقت الحالي بعد معرفة آثارها الضارة فإن استخدامها مقيد للغاية ومع ذلك فقد تم تصريف نصف مليون طن من مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور في البيئة خلال القرن العشرين، وهناك نوع آخر من التلوث السام يأتي من المعادن الثقيلة مثل الرصاص والكادميوم والزئبق.
– التلوث بواسطة النفط:
عندما يتم التفكير في تلوث المحيطات غالبًا ما تنبثق في الاذهان بقع النفط السوداء الضخمة في المحيطات، وما يجعل انسكابات بواخر النفط مضرًا للغاية هو الكمية الهائلة من النفط التي تطلقها في آن واحد، حيث تنتج تركيز كبير من النفط في بقعة صغيرة للغاية من البيئة البحرية ويؤدي ذلك إلى موت الملايين من الكائنات الحية البحرية.
– النفايات البلاستيكية:
يعد البلاستيك المادة الأكثر شيوعًا التي تحملها الأمواج فهو خفيف الوزن ويطفو بسهولة ويمكنه السفر لمسافات هائلة عبر المحيطات، كما أن معظم المواد البلاستيكية غير قابلة للتحلل مما يعني أن أشياء مثل أغطية الزجاجات البلاستيكية يمكنها البقاء في البيئة البحرية لفترات طويلة جدًا، وفي حين أن المواد البلاستيكية ليست سامة بنفس طريقة المواد الكيميائية السامة لكنها تشكل مع ذلك خطرًا كبيرًا على الطيور والأسماك وغيرها من الكائنات البحرية.
أسباب تلوث التربة تلوث التربة يمكن أن يكون طبيعيًا أو بسبب النشاط البشري ومع ذلك فإنه يتلخص في الغالب في أنشطة الإنسان التي تسبب غالبية تلوث التربة مثل الصناعات الثقيلة أو المبيدات المستخدمة في الزراعة.
أهم أسباب التلوث للتربة:
– المبيدات الحشرية:
المبيدات الحشرية عبارة عن مواد كيميائية سامة تقتل أنواعًا مختلفة من الآفات والحشرات التي تسبب أضرارًا للمزروعات، ولكنها تحمل العديد من الاثار السلبية على البيئة فهي غير قابلة للذوبان في الماء وغير قابلة للتحلل، لذلك لن تتحلل هذه المواد الكيميائية وتحافظ على تراكمها في التربة.
– الأسمدة غير العضوية:
يعمل الاستخدام المفرط للأسمدة النيتروجينية غير العضوية على زيادة حموضة التربة الزراعية وتلوثها ويعرف هذا النوع من التلوث باسم التلوث الكيميائي الزراعي.
– النفايات الصناعية:
الطريقة غير الصحيحة للتخلص من النفايات الكيميائية من أنواع مختلفة من الصناعات يمكن أن تسبب تلوث التربة، حيث تؤدي هذه الأنشطة البشرية إلى زيادة حموضة التربة وتلوثها بسبب التخلص من النفايات الصناعية والمعادن الثقيلة والمواد الكيميائية السامة وزيت الوقود بشكل مباشر في التربة.
– النفايات الصلبة:
يقع التخلص من المواد البلاستيكية والعلب والنفايات الصلبة الأخرى في البيئة ضمن فئة تلوث التربة ، كما يؤدي التخلص من السلع الكهربائية مثل البطاريات إلى حدوث تأثير سلبي على التربة بسبب احتوائها على مواد كيميائية ضارة.
أسباب تلوث المياه
يُشير مفهوم التلوّث أو التلوّث البيئيّ إلى إضافة مواد صلبة أو سائلة أو غازيّة أو إحدى أشكال الطّاقة كالحرارة والصوت والإشعاع إلى البيئة، وتُشكّل هذه المواد تلوّثًا في حالة إضافتها بسرعةٍ أكبر من معدّلات التخلّص منها أو تحللها أو إعادة تدويرها أو تخزينها بشكلٍ غير ضارٍ من قِبل البيئة، ويُشكّل كل من تلوّث الهواء والمياه والأرض الأقسام الرئيسة لتلوّث البيئة، وعلى الرّغم من اختلاف أنواع التلوث السابقة عن بعضها البعض بعدّة أشكال؛ كاختلاف أسباب تلوث المياه عن أسباب تلوث الهواء إلّا أنّها جميعًا تؤثّر على البيئة والحياة البريّة وصحّة الإنسان بشكلٍ سلبيّ.
تلوث المياه
يُشير تعريف تلوث المياه إلى التلوّث البيئيّ الذي يحدث عندما تفسد المياه أو تُصبح ملوّثة، كما يُطلق هذا المفهوم في حالة إضافة الملوثّات إلى النظم الإيكولوجيّة المائيّة مع عدم القدرة على إزالتها، ويُمكن أن تتعرّض المياه للتلوّث نتيجةً لإضافة الأجسام المُتلفة كزجاجات المياه البلاستيكيّة أو الإطارات المطاطيّة، كما يُمكن أن تعود أسباب تلوث المياه لإضافة المواد الكيميائيّة كإضافة الأجسام القادمة من المصانع والسيارات وغيرها عن طريق الجريان المائيّ.
مصادر تلوث المياه
تبلغ نسبة البحيرات الملوّثة 64%، كما أنّ 30% من مياه مصبّات الأنهار والخلجان غير نظيفة بالشكل الكافي للصيد أو السباحة، وتتنوّع المصادر التي تُسبب إصابة المياه بالتلوّث؛ حيث يُعدّ كل من الزئبق والفوسفور والنيتروجين أكثر ملوّثان شيوعًا في الولايات المتحدة الأمريكيّة، كما قد يحدث التلوّث نتيجةً لترسّب الهواء أو انحراف وتحويل التيارات المائيّة أو الجريان السطحيّ للزراعة، وما يأتي المصادر الأخرى التي تؤدّي إلى التلوث المائيّ:
– ارتفاع درجة حرارة الماء:
يُعدّ ارتفاع درجة حرارة الماء ضارًا أيضًا، ويُطلق عليه التلوّث الحراريّ، ويحدث عندما يتم تصريف المياه الساخنة من قِبل المصانع أو محطّات الطاقة التي تستخدم المياه لتبريد العمليّات الخاصّة بها، حيث يؤدّي تسخين المياه إلى تقليل كميّة الأكسجين الذائبة فيها الأمر الذي يقود إلى قتل الأسماك أو التأثير على الحياة البحريّة بشكلٍ كاملٍ، كما يؤدّي تغيير درجة الحرارة المُفاجئ إلى إلحاق الضرر بالحياة البحريّة.
– تلوّث المغذيّات:
يُعدّ هذا التلوّث من أنواع تلوّث المياه، ويحدث عند إضافة المواد الغذائيّة كالنيتروجين في المسطّحات المائية، وتؤدّي هذه المغذيّات إلى حدوث زيادة في معدّلات نمو الطحالب البحريّة التي تحجب الضوء عن النباتات الأخرى، وبالتالي تموت النباتات وتقل نسبة الأكسجين بالماء نتيجةً لعمليّة تحللها الأمر الذي يقود إلى إلحاق الضرر بالحياة البحريّة.
أسباب تلوث المياه
عند الحديث عن أسباب تلوث المياه يجب ذكر مصادر المياه المُختلفة على سطح الأرض؛ حيث إنّها تُقسّم إلى المياه السطحيّة التي يُمكن رؤيتها كالمحيطات والأنهار والبحيرات والبرك، والمياه الأرضية؛ وهي المياه المُخزنّة داخل الأرض والتي تُسمّى أيضًا المياه الجوفيّة، وما يأتي أسباب تلوّث كلًّا منهما:
أسباب تلوث المياه السطحية
يُمكن أن تتعرّض أجسام المياه للتلوّث بعدّة طرق، ويُمكن تقسيمها إلى أسباب التلوّث المباشر وأسباب التلوّث غير المباشر؛ حيث تُشير أسباب التلوّث المباشر إلى الملوّثات التي تدخل مجاري المياه عبر المصادر التي يُمكن تحديدها كأنابيب معالجة مياه الصرف الصحيّ أو مداخن المصانع، أمّا أسباب التلوّث غير المباشر فتعود إلى الملوّثات التي تصل إلى المياه عن طريق المواثع المندثرة كتلويث المياه بجريان النيتروجين إلى مجرى الماء عن طريق الأرضي الزراعيّة القريبة منه.
أسباب تلوث المياه الجوفية
يُمكن أن تتعرّض المياه الجوفيّة أو الدّاخلية للتلوّث من قِبل الأسباب المباشرة والأسباب غير المباشرة أيضًا؛ حيث تعود الأسباب المُباشرة إلى تسرّب المواد الكيميائيّة إلى الأرض الأمر الذي يؤدّي لتلويث المياه التي تُوجد تحتها، أمّا الأسباب غير المباشرة فمن الممكن أن تعود إلى الملوّثات التي تصل جوف الأرض عن طريق جريان المواد العلاجيّة الزراعيّة من سطح الارض إلى المياه الداخلية.
معالجة تلوث المياه
تتميّز المياه بأنّها مائعة جدًا بطبيعتها، وبالتالي فإنّها تدفّق إلى جميع أنحاء العالم دون القدرة على وضع أي حدود لها أو حجزها في منطقةٍ معينةٍ، ولذلك تنتقل إصابة أحد مصادر المياه بالتلوّث إلى المصادر الأخرى ويؤثّر التلوّث على العالم بأكمله وليس مجتمع محدد فقط، الأمر الذي يؤدّي للحدد من فرض المعايير الخاصّة بحماية المياه حول العالم، إلّا أنّ هُناك العديد من القوانين الدّولية التي تهدف لمنع الوصول لمستويات خطيرة من تلوّث المياه، كما تشمل اتفاقيّة الأمم المتحدة لقانون البحار الصادر عام 1982م واتفاقيّة ماربول الدّولية لعام 1978م قوانينًا تمنع التلوّث الناتج عن السفن، أمّا في الولايات المتحدة الأمريكية فتوجد قوانين خاصّة؛ ومنها قانون المياه النظيفة الصادر عام 1972م وقانون المياه الصالحة للشرب الصادر عام 1974م، وتسهم هذه القوانين في حماية إمدادات المياه السطحية والجوفية.
الوقاية من تلوث المياه
يُمكن تقليل أسباب تلوث المياه ومنع تعريضها للتلوّث بشكلٍ كاملٍ عن طريق تلقّي التعليم والثقافة المُناسبة الخاصّة بمخزون المياه ودعم المشاريع الخاصّة للمحافظة عليها محليًا وعالميًا، كما يجب تلقّي التعليم الكافي المُتعلّق بالخيارات التي يُمكن اتخاذها والتي يُمكن أن تؤثّر على المياه في العالم ابتداءً من تسريب الغازات من المحطّات المُختلفة ووصولًا على الرذاذات الكيميائيّة في حديقة المنزل؛ حيث يُمكن التحكّم بعدد المواد الكيميائيّة المُستخدمة في كل يوم، كما يُمكن التطوّع لتنظيف الحدائق والأنهار ودعم القوانين الخاصّة بردع التلّوث المائي أو التلّوث عامةً.