تشير تقارير دولية إلى أن الشرق الأوسط سيكون بين أكثر المناطق تأثرا بالتغيرات المناخية، التي يمكن أن تؤدي إلى فقر مائي.
يقول تقرير صادر عن اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة حول استخدام الأراضي، إن أزمة المناخ ستكون السبب في ندرة الغذاء، وارتفاع أسعاره، وفقدان المحاصيل لقيمتها الغذائية.

ويتوقع الخبراء أن تستطيع الدول الغنية التعامل مع الأمر، بينما ستكون دول أفريقيا، وخاصة جنوب الصحراء الكبرى، وأجزاء من آسيا والهند، أكثر عرضة لهذا الخطر، لأنها غير آمنة، بصورة ربما تجعل الجوع هي القضية الأكبر في تلك المناطق.

قائمة الدول التي تعاني من خطر وشيك في نضوب المياه

وبحسب تقرير، موقع “معهد الموارد العالمية “دبليو آر أي” فإن قائمة الدول، التي تعاني من خطر وشيك في نضوب المياه في مقدمتها قطر، فلسطين، لبنان، إيران، الأردن، ليبيا، الكويت، السعودية، إريتريا، الإمارات العربية المتحدة، سان مارينو، البحرين، الهند، باكستان، تركمانستان، وسلطنة عمان.

دعم قطري

وبسبب هذا فقد أعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في قمة العمل المناخي مساهمة قطر بمبلغ 100 مليون دولار لدعم الدول الجزرية الصغيرة النامية والدول الأقل نمواً للتعامل مع تغير المناخ الذي يهدد كافة أشكال الحياة”.

وأضاف تميم “ويسرني بصفة بلدي المستضيف لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 الإعلان عن أنها ستكون أول بطولة صديقة للبيئة و”محايدة الكربون” باستخدام الطاقة الشمسية في الملاعب واستخدام تكنولوجيا تبريد وإضاءة موفّرة للطاقة والمياه”.

قرارات وتحركات كويتية عاجلة

أما فيما يتعلق بالجهود الكويتية فقد أصدرت الكويت مجموعة من القرارات والتحركات العاجلة لمواجهة تلك الأزمة.

ونشرت وزارة الصحة الكويتية بيانا، نشره موقع “الراي” الكويتي، أكدت فيه إصدار الوزارة جملة قرارات للتصدي إلى تغير المناخ، بعد إعلان منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية اتفاقية إطارية بشأن تغير المناخ.

وأصدر وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح قرارا وزاريا بتشكيل “اللجنة الوطنية للتأهب والتصدي لتأثيرات تغير المناخ والكوارث البيئية على الصحة”.

وأشارت إلى أن تلك اللجنة ستكون برئاسة وكيل الوزراء وعضوية الوكيل المساعد لشؤون الصحة العام، ومدراء إدارات العلاقات الصحية الدولية وتعزيز الصحة والإدارة الفنية وإدارة الخدمات الصحية لكبار السن والصحة المهنية والمركز الوطني للمعلومات الصحية.

وحددت الوزارة اختصاصات اللجنة، حول تقييم الوضع الحالية، ووضع خطط للتأهب والتصدي للتأثيرات الناتجة عن تغير المناخ والكوارث البيئية على الصحة، والمؤشرات ذات الصلة بالصحة ووضع وتنفيذ برامج التوعية والتدريب، لتعزيز القدرات بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة.

وكذلك تهتم اللجنة باقتراح ودعم وتنفيذ الدراسات والمسوحات الصحية، لرصد تأثيرات تغير المناخ على الصحة، ودمج استراتيجيات وخطط التأهب والتصدي لتغير المناخ على الصحة، ضمن خطط الطوارئ الصحية.

إنجازات إماراتية

أما وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، ثاني بن أحمد الزيودي، فقد أكد إن “العام الماضي شهد تحقيق عدد من الإنجازات التي ساهمت في خفض تكلفة إنتاج الطاقة وزيادة فعاليتها عبر المصادر المتجددة، حيث سجلت انخفاضاً بلغ 62 %، خلال السنوات التسع الماضية”.

وأضاف الوير أنه “يُتوقع أن يصل مستوى انخفاض التكلفة العالمية إلى أقل من سعر استخدام الفحم، خلال السنوات العشر المقبلة، ما يدعو إلى التفاؤل بمستقبل هذا النوع من الطاقة، وقدرته على التوسع خلال السنوات المقبلة”.

وأشار الزيودي إلى أن منطقة الخليج، وعلى الرغم من تصنيفها كأحد أكبر مناطق الاقتصاد النفطي على مستوى العالم، إلا أنها، وعبر مجموعة من المشاريع، التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، سجلت المساهمة الأهم في خفض تكلفة إنتاج الطاقة، عبر استخدام الخلايا الشمسية.

وأقرت دولة الإمارات زيادة النسبة المستهدف تحقيقها من الطاقة عبر المصادر المتجددة، من 24 % من إجمالي الطاقة المنتجة، إلى 27 %، بحلول عام 2021.

واعتمدت الحكومة استراتيجية الإمارات للطاقة للعام 2050، والتي تستهدف زيادة نسبة الطاقة النظيفة إلى 50 %، منها 44 % عبر المصادر المتجددة؛ وذلك ضمن توجهاتها لتحقيق مبدأ الاستدامة على مستوى القطاعات كافة، وخصوصا قطاع الطاقة.