العالم لا يزال يعتمد بشكل كبير على إنتاج النفط التقليدي من الحقول الموجودة والمكتشفة سواء قديما أو حديثا، والكثير منها وخاصة القديم في حالة تراجع، ولقد سيطرت منطقة الشرق الأوسط على عالم النفط لمدة نصف قرن، وكما ستظهر القائمة أدناه.

وعلى الرغم من قدرة التقنيات الجديدة على فتح مصادر نفطية في مختلف أنحاء العالم، إلا أن أهم خمسة حقول نفط في العالم هي التي تملك كل الاحتياطيات وفقاً لتحليل من موقع Oilprice.com.

وباختصار هذه الحقول هي الغوار والصفانية في المملكة، والرميلة وغرب القرنة 2 في العراق، والبرقان في الكويت، وأكبرهم على الإطلاق الغوار.

أكبر الحقول النفطية في العالم

حقل الغوار

يقع حقل الغوار بالمملكة، كان حقل الغوار في ضخامته أسطوريا، فهو يقوم بإنتاج النفط منذ أوائل خمسينيات القرن الماضي، مما سمح للمملكة باحتلال منصب أكبر منتج للنفط في العالم والبلد الوحيد الذي يملك طاقة احتياطية كافية، وبحسب إدارة معلومات الطاقة يمتلك الغوار وحده ما يقدر بنحو 70 مليار برميل من الاحتياطيات المتبقية، ولا يزال الغوار أكبر حقل نفطي في العالم، من حيث الاحتياطيات والإنتاج، فهو ينتج 5 ملايين برميل في اليوم.

ويقع الحقل على بعد 200 كلم شرق الرياض، ويغطي مساحة قدرها 5300 كم مربع، ويعود النفط في الغوار إلى كربونات الجوراسي.

البرقان

يقع حقل البرقان بدولة الكويت)، ويقع على بعد 500 كم شمال حقل الغوار ويغطي مساحة 780 كيلومترا مربعا، يتكون الخزان الرئيسي من الحجر الرملي الكريتاسي السفلي، وهو حقل نفط ضخم، تم اكتشاف حقل برقان في الأصل عام 1938، ولكن لم يبدأ الإنتاج منه حتى عقد من الزمن، يمتلك الحقل ما يقدر بنحو 66 إلى 72 مليار برميل من الاحتياطيات، وهو ما يمثل أكثر من نصف إجمالي الاحتياطيات في الكويت، وينتج ما بين 1.1 و 1.3 مليون برميل في اليوم.

الصفانية

ويقع حقل الصفانية أيضا بالمملكة، ويعتبر حقل الصفانية أكبر حقل نفطي بحري في العالم، ويقع حقل الصفانية في الخليج العربي، ولديه أكثر من 50 مليار برميل من النفط، وهو ثاني أكبر حقل منتج في المملكة خلف حقل الغوار، حيث يصل إنتاجه إلى 1.5 مليون برميل في اليوم.

وعلى غرار الحقول الأخرى في المملكة، فإن الصفانية حقل بترولي قديم حيث أنه ينتج منذ ما يقرب من 60 عامًا، لكن شركة أرامكو تعمل جاهدة لإطالة عمره الافتراضي.

الرميلة

ويقع حقل الرميلة في دولة (العراق)، وقد تم اكتشافه في عام 1953 من قبل شركة البصرة للبترول، وهو أكبر حقل نفط في العراق فهو يمتلك ما يقدر بـ 17.8 مليار برميل من النفط، ويقع حقل الرميلة في جنوب العراق، تعمل شركة بريتش بتروليوم ومؤسسة البترول الوطنية الصينية (CNPC) معا لتطوير الحقل العملاق بالتعاون مع شركة نفط الجنوب المملوكة للدولة، وينتج الحقل الآن حوالي 1.5 مليون برميل في اليوم، لكن مشغليه يخططون لزيادة هذا الإنتاج إلى 2.85 مليون برميل في اليوم خلال العامين المقبلين.

غرب القرنة -2

ويقع هذا الحقل أيضا في (العراق) تحديدا في جنوب العراق، وهو ثاني أكبر حقل في العراق، حيث يمتلك ما يقرب من 13 مليار برميل من احتياطي النفط، قسم حقل غرب القرنة إلى قسمين وتم بيعه في مزاد علني لشركات النفط العالمية، وسيطرت شركة لوك أويل الروسية على السيطرة على غرب القرنة 2 وبدأت الإنتاج بنجاح في وقت سابق من عام 2014 عند 120 ألف برميل يوميا، وتخطط لوك أويل لرفع الإنتاج إلى 1.2 مليون برميل في اليوم وأكثر.

ويمتلك حقل غرب القرنة -1 المجاور، الذي تديره شراكة بين إكسون موبيل وبي.بي وإيني سبأ وبتروتشاينا ، 8.6 مليار برميل من احتياطي النفط، ويأملون في زيادة الإنتاج من 300 ألف برميل في اليوم إلى أكثر من 2.3 مليون برميل في اليوم على مدار نصف العقد القادم.

من الواضح أن الشرق الأوسط لا يزال مركز السيطرة في كل ما يتعلق بالمجال النفطي وحقول البترول، وعلى الرغم من قدم هذه الحقول البترولية الضخمة إلا أنه لا تزال هذه الحقول البترولية هي المستقبل ومالم يتم اكتشاف حقول ضخمة أخرى ستبقى هذه الحقول، وسوف يستمر العالم في الاعتماد بشدة على ثروات بلدان في الشرق الأوسط.