“السيل الصيني-2″، عنوان مقال آنّا كوروليوفا، في “إكسبرت أونلاين”، حول العقبات التي تعترض مشروع مد خط أنابيب ثان إلى الصين، ورجحان المسار الأكثر ملاءمة لبكين فهل توافق موسكو؟

وجاء في المقال: صدرت تعليمات إلى شركة غازبروم لوضع مشروع خط أنابيب يربط منطقة إيركوتسك وإقليم كراسنويارسك ويامال بالصين. ينتظر أن يصبح هذا ثاني خط أنابيب للغاز في الصين، إلى جانب “قوة سيبيريا”، الجاري إنشاؤه الآن.

من المؤكد أن الخط الثاني من إمدادات الغاز إلى الصين ضروري وسيكون له قيمة عملية، في سياق الحروب التجارية وخفض استهلاك الفحم في البلاد، وفقا لمدير “صندوق الوساطة والقانون”، الكسندر باخوموف. ورأى أن “قوة سيبيريا – 2” تتمتع بكل الأسباب للمرور من خلال منغوليا، وليس من خلال التاي، خلاف ما طرح سابقا.

لا مخاوف من عقبات أسعار عبور مرتفعة وسلوك غير بنّاء

ووفقا لباخوموف، في الوضع الحالي، يصبح هذا الطريق مكلفا للغاية، وبالتالي، في ظروف العلاقات الودية مع منغوليا، من المربح مده في أراضيها. وفي هذه الحالة، ستترتب تكلفة إضافية على عبور الغاز. ولكن كون روسيا تزود منغوليا بقروض مربحة، وتقود تعاونا متعدد الأطراف في قطاع الطاقة، فلا مخاوف من عقبات أسعار عبور مرتفعة وسلوك غير بنّاء. وهناك حجة أخرى ذات أهمية بالنسبة للخط الجديد، وهي إمكانية الاتفاق على تسليم الغاز بسعر أفضل: فلن يخرج الخط في غرب الصين، حيث يتوفر الوقود من آسيا الوسطى، إنما في المناطق المكتظة بالسكان شمال شرقي البلاد ووسطها.

وأشار باخوموف إلى أن أياً من الخيارات الممكنة لم يتم اعتماده بعد. فعدا عن اتفاق إطار بشأن الخط الثاني، لا يوجد بين روسيا والصين سوى مفاوضات ونتائج مرحلية. من الواضح أن ما تريده الصين من الحوار هو الحصول على سعر مناسب، فيما لا تريد غازبروم إبرام عقد بشروط غير مواتية لها. لذلك، على الأرجح، يمكن أن تمر سنة أو سنتان وربما ثلاث أخرى من المحادثات قبل التنفيذ. التطوير النشط لسوق الغاز الطبيعي المسال في العالم يلعب ضد “قوة سيبيريا -2” وسيشكل عاملاً هاما في تسريع الحوار. بشكل عام، أصبحت الصين، التي نوعت أسواقها عمليا بشكل كاف، في وضع أفضل من روسيا.