حقل الشمال هو أكبر حقل للغاز بالعالم اكتشف عام 1971، وتبلغ احتياطاته 900 تريليون قدم مكعب قياسي، ويمتد على مساحة ستة آلاف كيلومتر مربع، وهو حقل مشترك بين الدوحة وطهران.

المساحة

يمتدّ الحقل على مساحة ستة آلاف كيلومتر مربع، وهو ما يعادل نصف مساحة دولة قطر، وهو بذلك يعدّ أكبر حقل للغاز في العالم.

حجم الحقل الذي اكتشف عام 1971 جعله محور اهتمام الدولة التي بات هدفها الأساسي استغلال الثروات الهائلة التي يكتنزها هذا الحقل للمضي قدمًا في تطوير البلاد وازدهارها.

الأهمية

تشير الأرقام إلى أن احتياطي الغاز القابل للاستخراج من حقل الشمال يفوق 900 تريليون قدم مكعّب قياسي.

وكانت عمليات الاستكشاف التجاري للثروات الغازية في حقل الشمال قد بدأت أواخر 1991 مع بدء أولى عمليات الإنتاج ضمن المرحلة الأولى من مشروع ألفا. بلغ معدل الإنتاج من هذا المشروع في 2008 حوالي 750 مليون قدم مكعّب قياسي من الغاز، و24 ألف برميل باليوم من المكثفات القياسية.

يستخدم هذا الغاز لتوريده إلى الأسواق المحلية، في حين يتم تكرير المكثفات أو تصديرها. في 2008، بلغت الطاقة الإنتاجية من مشروع ألفا التابع لقطر للبترول في حقل الشمال ما يعادل 276 مليار قدم مكعب قياسي من الغاز، و8.7 ملايين برميل من المكثفات الثابتة.

رفع التعليق

وفي الثالث من أبريل/نيسان 2017 أعلن الرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول سعد شريدة الكعبي أن قطر قررت رفع التعليق المؤقت لتطوير حقل الشمال، أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم.

وكانت قطر أعلنت عام 2005 تعليقا مؤقتا لتطوير حقل الشمال الذي تتقاسمه مع إيران، ليكون أمامها وقت لدراسة أثر الزيادة السريعة في الإنتاج على المكمن.

وقال الكعبي للصحفيين في الدوحة وقتها “أكملنا معظم مشروعاتنا والوقت الحالي مناسب لإنهاء التعليق، قرار اليوم استند إلى نتائج اختبارات أجريناها على الإمكانات الفنية للحقل”.

وسيزيد التطوير الجديد الإنتاج الحالي من الحقل بنحو 10%، وسيضيف نحو أربعمئة ألف برميل يوميا من المكافئ النفطي لإنتاج قطر، ويتوقع أن يبدأ الإنتاج الجديد من الحقل خلال خمس إلى سبع سنوات، وأن الخطة تهدف إلى تصدير ملياري قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميا.

وكل إنتاج قطر الحالي من الغاز يأتي من الجانب المستغل من هذا الحقل الخليجي العملاق، ويشكل غاز حقل الشمال 60% من الصادرات القطرية.

يذكر أن هذا الحقل مشترك بين الدوحة وطهران، وتسميه قطر حقل الشمال، وتطلق إيران عليه حقل بارس الجنوبي.

زيادة الإنتاج

أعلنت الدوحة صيف 2017 أن نسبة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من حقول قطر البترولية ستبلغ مئة مليون طن سنويا عوض 77 مليونا، وذلك بعد أن أعلنت شركة قطر للبترول في الرابع من يوليو/تموز 2017 أنها ستزيد إنتاج الغاز الطبيعي المسال بنسبة 30%.

وقال الرئيس التنفيذي لقطر للبترول سعد شريدة الكعبي في مؤتمر صحفي بالدوحة إن الشركة مستمرة في أعمالها، وإن حصار كل من السعودية والإمارات والبحرين لها لن يؤثر عليها بأي شكل، وإنها لن تتأثر بالعقوبات التي فرضتها أربع دول عربية.

كما كشف أن قطر للبترول ستقوم بالاحتفال مع شركة “توتال قطر” لإطلاق مشروعهما المشترك شركة “نفط الشمال” المملوكة بنسبة 70% لقطر للبترول و30% لشركة توتال، والمسؤولة عن مهمة تطوير وتشغيل حقل نفط الشاهين البحري.

وكانت الدول الخليجية الثلاث ومعها مصر قد أعلنت فجر الخامس من يونيو/حزيران 2017  قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وطلبت من الدبلوماسيين القطريين المغادرة، وأغلقت كافة المجالات والمنافذ الجوية والبرية والبحرية مع الدوحة.

قطارات جديدة للغاز المسال

وأوضح الكعبي أن مشروع تطوير القطاع الجنوبي لحقل الشمال سيتضاعف ليصل إنتاجه إلى ما يعادل مليون برميل مكافئ من النفط يوميا.

وقال إنه إذا كانت بعض الشركات لا تريد العمل معنا فهذا خيارهم، وسنجد شركات أجنبية أخرى نعمل معها، مؤكدا أن قطر لن تقطع الغاز عن أي دولة.

وأضاف الكعبي “نخطط لبناء قطارات جديدة للغاز المسال، وسنبحث عن شركاء دوليين”. وقال الرئيس التنفيذي لقطر للبترول “لا يوجد تعاون مع إيران في أي مشروع بحقل غاز الشمال المشترك، لكننا نعرف ما يفعلون وهم يعرفون ما نفعل”.

المسؤول القطري تابع “ملتزمون بتعهداتنا في اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)”، مؤكدا أنه لن يتم إطلاق مشروع برزان للغاز قبل 2018.

وأشار إلى أن “أدنوك الإماراتية فرضت حالة القوة القاهرة بشكل غير قانوني”، وقال “نتخذ إجراءات قانونية بهذا الشأن”.

وكانت الدوحة قد أعلنت يوم 10 مارس/آذار 2013 اكتشاف أول حقل للغاز منذ العام 1971، موضحة أن الحقل المكتشف وهو في البحر يحوي نحو 2.5 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، وذلك في الرقعة البحرية أربعة شمال قرب حقل الشمال القطري العملاق. وأضافت أن عملية الكشف قام بها كونسورتيوم يضم شركة فينترشال الألمانية وشركة ميتسوي اليابانية.