في ظل تزايد استهلاك الناس لقوارير المياه المعبأة بعد شرب المياه منها بشكل جزئي، نجد أن أغلب القوارير تجد طريقها الى مستوعبات أو صناديق القمامة في الأماكن العامة، مما يؤدي إلى هدر في المياه والموارد البلاستيكية وعدم المحافظة على النعمة بالإضافة إلى أنه لا يوجد أي ابتكار يقلل الهدر أو يعزز الاستفادة من الماء وتدوير العلب بنفس الوقت.

اسم المبادرة: مشروع استغلال المياه المتبقية بالقارورة

صاحبة فكرة المبادرة ومنفذها: الطالبة غادة بنت سليمان بن عبدالله الدخيلي

المكان: المملكة العربية السعودية – وزارة التعليم – إدارة تعليم الرس – الثانوية الخامسة مقررات محافظة الرس – منطقة القصيم.

ملخص المبادرة:

– فكر ابتكاري متواضع لكن ذو فائدة حقيقية للبيئة والمجتمع.

– مشاركة تطوعية مفيدة يمكن أن يستفيد منها كافة فئات المجتمع للمحافظة على نعم الله ونظافة البيئة. من خلال الاستفادة من القارورة وغطائها بإعادة تدويرهما والتبرع بقيمتهما للمؤسسات الاجتماعية أما الماء فيمكن الاستفادة منه بري المزروعات والنباتات وسقي الطيور.

– بدأت الفكرة على الورق ثم تطورت إلى نموذج مجسم، تم تطبيقه بحمد الله على أرض الواقع بدعم من مدرستي.

الفكرة:

بدأت الفكرة مع غادة الدخيلي عندما رأت الكثير من الأشخاص يلقون علب المياه الفارغة أو الممتلئة قليلاً في القمامة وعلى الأرض والبعض قد يتركها جانباً، لما فيه من غضب لله أولاً وهدر للمياه بصفتها نعمة من الله ثانياً.

المشكلة:

عند فكر غادة الدخيلي هناك قيمة مضافة لكل شيء، فهي تعتبر أن كل مشكلة هي بمثابة فرصة للنجاح والتميز، نظرت إلى القوارير وهي ملقاة على الأرض وفي كل مكان رغم امتلاء بعضها بكميات من المياه وتأملت بها ووجدت أنه من الأفضل أن يتم ابتكار طريقة لحفظ تلك المياه والاستفادة منها بيئيا بدلا من تركها هكذا. بالإضافة إلى أنه لا يوجد ابتكار أو منتج عالي للاستفادة من الماء وتدوير العلب بنفس الوقت.

حل المشكلة (الاستجابة):

استغلال المياه المهدورة المتبقية بسقي النبات والطيور والاستفادة من إعادة تدوير القارورة البلاستيكية للمحافظة على نظافة المجتمع والبيئة.

القيمة المضافة للفكرة:

تقول غادة الدخيلي يتميز الابتكار بأنه حالياً لا يوجد له أي منتج مماثل, بالإضافة إلى أنه يقوم بدورين معاً. من حيث الاستفادة من المخلفات البلاستيكية التي تعتبر من أسوأ المخلفات على البيئة, بالإضافة إلى إعادة استخدام الماء الفائض بدلاً من إهداره.

مدى استجابة الفكرة لحاجة قائمة:

تقول غادة الدخيلي بأن استغلال المياه المتبقية بالقارورة بسقي النباتات والطيور، والاستفادة من القارورة الفارغة في إعادة تدوير العبوة البلاستيكية من أجل المحافظة على نظافة المجتمع والبيئة.

الأصالة والقيمة الإبداعية للفكرة:

تقول غادة الدخيلي إن الفكرة أصيلة وجديدة لم يتناولها أحد في الأسواق التجارية ولا محركات البحث ولا المواقع العربية, أو الأجنبية في شبكة الانترنت مع إضافة تطويريه للابتكار. وبعد تنفيذ الابتكار ظهرت النتائج المرجوة بفعالية وبدون خلل غير متوقع.

1- تساهم الفكرة بكيفية استغلال الأشخاص للمياه المتبقية بدلاً من رميهاً والاستفادة منها.

2- وفي الوقت ذاته المحافظة على الموارد البلاستيكية بإعادة تدويرها.

3- مما يؤدي ذلك إلى نمو وعي المجتمع وستحل المشكلة بنسبة 80 % بإذن الله .

‏كما يظهر أثر هذا التطبيق محلياً وعالمياً بشكل واضح من حيث الاستفادة قدر المستطاع من المياه المهدرة حول العالم بالإضافة إلى إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية بدلا من تلوث البيئة بها.

الفئات المستهدفة:

يمتد قطاع المستفيدين إلى جميع فئات وأعمار جميع المجتمعات بالإضافة إلى زيادة الوعي لدى المجتمع بطريقة عملية سهلة. (مدارس – مساجد – مؤسسات اجتماعيه – مطارات كل مكان يرتاده الناس).

‏منهجية تحول الفكرة إلى منتج:

تقول غادة الدخيلي لقد بدأت بالعمل على الفكرة ورسمت المخططات الأولية لها وعرضتها على الأشخاص المختصين وخبراء البيئة فأيدوا الفكرة، ثم بدأت بعمل التصاميم الفنية للابتكار في محاولة لتطبيقها على الواقع. فقمت بالاستعانة بفني متخصص في صناعة الألمنيوم وقام بتحويل الفكرة إلى نموذج لأتمكن من طرحها بشكل أوضح.

أدوات تكوين النموذج:

صندوق من الألمنيوم مقسم إلى ثلاث أقسام (قسم للمياه-القارورة-الغطاء) ‏+ علبة بلاستكية لحفظ المياه + ورق توضيحي يوضح كل قسم.

‏مدى اكتمال المنتج النهائي وتحويله إلى سلعة ذات جودة عالية:

‏‏بعد ذلك عرضت غادة الدخيلي فكرتها على أشخاص داعمين وأيضا من لهم معرفة في هذا المجال وأبدو اعجابهم بها وكان من ضمن الداعمين للابتكار إدارة مدرستي.

‏ وقد تم التواصل مع احد مصانع الفيبر جلاس طرحت عليهم الفكرة اصبح بإمكانهم تطبيقها بأرض الواقع حيث سيتم إضافة الفيبر جلاس لجزئي القوارير والأغطية البلاستيكية لمعرفتها عندما تمتلئ.

الجدوى الاقتصادية للمنتج:

‏تقول غادة الدخيلي إن المنتج الجديد يمكن تصنيعه من قبل شركات الفيبر جلاس بكل يسر.

بالإضافة إلى أن الفوائد العائدة من هذا الابتكار لا تقارن بسعره نظراً إلى قدرته على البقاء لفترة أطول كونه غير قابل للصدأ أو التلف بالإضافة للفوائد من سقي للنباتات وإعادة تدوير البلاستيك, كما يمكن بيع البلاستيكيات للمصانع والاستفادة من سعرها.

‏يمكننا ذلك من خلال عرضها على إحدى المصانع لصنعها بكميات كبيرة وبمواصفات تلائم المستخدمين، ولا يتوقع أن يكون هذا صعباً نظراً لوجود نموذج مصنوع فعلاً بالإضافة إلى المكسب المالي المجزي.

ثم يمكننا عمل استبيانات للمنظمات والإدارات بالدول الأخرى لمعرفة مدى قبول الابتكار ثم البدء في بيعه وترويجه على مستوى الدول المحتاجة .-

أثر تطبيق الابتكار محلياً وعالمياً:

يظهر أثر هذا التطبيق محليا وعالميا بشكل واضح من حيث الاستفادة قدر المستطاع من المياه المهدرة حول العالم بالإضافة إلى إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية بدلا من تلوث البيئة بها.