أعلنت بوينغ عن أكبر خسارة فصلية لها على الإطلاق إذ بلغت نحو ثلاثة مليارات دولار، مع معاناة الشركة من وقف تشغيل طال عن المتوقع لطائرتها الأفضل مبيعا 737 ماكس.

وكشف أكبر صانع طائرات في العالم عن تأخر جديد في برنامج الطائرة عريضة البدن 777 إكس، حيث أرجأت مشكلات في المحرك الذي تنتجه جنرال إلكتريك أول إقلاع إلى 2020، في حين حذرت بوينغ من مزيد من التأخيرات المحتملة.

وقال دينيس مويلنبرغ الرئيس التنفيذي لبوينغ في مؤتمر بالهاتف بعد إعلان النتائج الفصلية إن الشركة لا تستبعد مزيداً من الخفض أو الوقف المؤقت لإنتاج الطائرة 737 ماكس الموقوفة عن التحليق إذا تعينت مراجعة تقديراتها لموعد عودتها إلى الخدمة، بحسب “رويترز”.

ثمن الأزمة

وتجاوز إجمالي التكلفة لأزمة 737 ماكس الثمانية مليارات دولار، بعدما كشفت بوينغ الأسبوع الماضي عن نفقات بنحو 4.9 مليار دولار تشمل تعويضاً ستدفعه إلى شركات الطيران عن تأخر تسليمات.

وبلغ صافي خسارة بوينغ في أول ربع سنة كامل منذ توقف الرحلات التجارية للطائرة 737 ماكس 2.94 مليار دولار، مقارنة مع ربح قدره 2.20 مليار دولار قبل عام.

وهبطت المبيعات 35 بالمئة إلى 15.75 مليار دولار، لتأتي دون متوسط التوقعات البالغ 18.55 مليار دولار، بحسب بيانات رفينيتيف.

وخفضت بوينغ إنتاج طائرتها الأفضل مبيعا 20 بالمئة في أبريل/ نيسان إلى 42 طائرة شهريا من 52 طائرة، بعد أسابيع من وقف تشغيلها في أنحاء العالم في أعقاب حادثي تحطم مميتين.

وأبلغ مويلنبرغ المحللين أن بوينغ تُقدر أن الطائرة ستبدأ العودة للخدمة “في أوائل الربع الأخير من العام” وتخطط بناء على هذا التوقع لمواصلة إنتاج 42 طائرة شهريا، ترتفع إلى الهدف الأصلي لإنتاج 57 طائرة شهريا في 2020.

لكنه أضاف أن بوينغ ستواصل تقييم تلك الخطط، وقال “إذا تغيرت تقديراتنا لعودة الطائرة إلى الخدمة، فقد نحتاج إلى زيادة معدل خفض الإنتاج بدرجة أكبر أو خيارات أخرى من بينها الوقف المؤقت لإنتاج الطائرة ماكس”.

تضرر التقييم

وغيّرت وكالتا “موديز” و”فيتش” للتصنيف الائتماني نظرتهما المستقبلية لشركة “بوينغ” الأميركية من مستقرة إلى سلبية، مع استمرار أزمة طائرات “737 ماكس”.

وأكدت موديز أن مستقبل الشركة مازال مجهولا، مشيرة إلى زيادة المخاطر المالية المتعلقة بالشركة بشكل كبير.

وقالت “فيتش” إن مراجعة نظرتها المستقبلية لتصنيف “بوينغ” جاء بناءً على عدم اليقين التنظيمي فيما يتعلق بالتوقيت والتنسيق العالمي والتحدي اللوجستي لعودة “737 ماكس” للتحليق مجدداً.

وكانت دول العالم حظرت طيران طراز بوينغ 737 Max 8 بعد سقوط طائرتين منها لأسباب متشابهة تتعلق بنظام التشغيل التلقائي، في غضون فترة لا تتجاوز 5 أشهر بين الحادثتين الكارثيتين.