وافق رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف على شق طريق سريع جديد يمتد عبر جميع أنحاء روسيا، صمم بهدف تقصير طرق الشحن بشكل كبير، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.

ويوصف طريق “ميريديان السريع”، الذي يمتد على مسافة 2000 كيلومتر من حدود بيلاروسيا إلى الحدود مع كازاخستان، بأنه “طريق حرير” جديد يربط الصين بأوروبا، من المتوقع أن تبلغ تكلفته 600 مليار روبل (حوالي 9.5 مليار دولار).

ونقلت صحيفة “فيدوموستي بيزنس” الروسية اليومية عن مسؤولين حكوميين قولهم إن مشروع البنية التحتية الضخم هذا نال تأييد الحكومة الروسية، ومن المتوقع أن يصبح جزءا من أسرع طرق النقل بالشاحنات بين الصين وأوروبا.

وأضافت الصحيفة الروسية أن العمل قد بدأ بالفعل حول مركز “ساغارتشين” الحدودي بين كازاخستان وروسيا، في الطرف الشرقي من الطريق.

أما في الطرف الغربي، فسيدخل الطريق السريع المكون من 4 حارات إلى بيلاروسيا بالقرب من سمولينسك، في منتصف الطريق بين موسكو ومينسك.

وسيتم تشغيله عبر بعض المناطق المحرومة في أكبر دولة في العالم، والتي يطلق عليها “حزام الصدأ الروسي”، وفقا لما ذكرته صحيفة “اندبندنت” البريطانية.

وذكرت الصحيفة الروسية أن مشروع مد الطريق السريع الجديد سيعتمد بالكامل على أموال المستثمرين، ولن يتم تخصيص أي أموال من الميزانية الروسية، غير أن الحكومة الروسية تعهدت بالمساعدة في جذب استثمارات جديدة للمشروع، بما في ذلك من الصين.

ومن المرجح أن تكون الشاحنات بين أوروبا والصين هي المصدر الرئيسي للإيرادات، والتالي فمن المتوقع أن يقتطع حصة من الإيرادات التي يحصل عليها خط سكة الحديد العابر لسيبيريا

وسيتم تحصيل العوائد من السيارات والشاحنات التي تستخدم الطريق السريع، ويتوقع أن يتمكن من تغطية تكلفته في غضون 12 عاما.

ويشكل الطريق السريع الجديد جزءا من خطة الصين الطموحة، التي تحظى بتأييد ودعم من روسيا، المتمثلة بمبادرة “حزام واحد طريق واحد” أو اختصارا “مبادرة الحزام والطريق”.