استطاع المخترع السعودي “عشوان الدوسري” من تصميم حجرة خاصة للإطفاء الذاتي لحرائق آبار النفط والغاز الطبيعي، حيث يعمل هذا الاختراع على السيطرة على الحريق من خلال القضاء على عناصر الحريق الرئيسة ، الأوكسجين والحرارة والوقود، في نفس الوقت وبالتالي يتم إخماد الحريق المشتعل.

والمخترع السعودي الدوسري يعمل مدير لمشروع مصنع الابتكارات الصناعية، ويعد هذا التصميم هو الأول من نوعه في العالم حسب ما ذكرت صحيفة الاقتصادية.

وقد حصل اختراع “حجرة الإطفاء الذاتية” على شهادة نموذج صناعي من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، كما تم تسجيل براءة اختراع في مكتب براءات الاختراع لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي كما ذكرت صحيفة الشرق الوسط.

ويبين المخترع السعودي الدوسري أن هذا الاختراع يعمل على كسر سلسلة التفاعل الكيميائي للحريق خلال وقت قصير نسبيا، وقد تم تطوير هذا الاختراع بعد أن شارك المخترع في إخماد حرائق آبار النفط في الكويت في تسعينيات القرن الماضي، حيث شاهد الصعوبات التي تكتنف عملية الإطفاء والجهد الكبير الذي يتم بذله لعدة أشهر.

وتعتمد “حجرة الإطفاء الذاتية” على ضخ المواد التي تطفئ الحريق في قمع قاعدته تتجه نحو الأسفل وهي تنطبق على الأرض أو على الماء، أما مركز قاعدته فيكون بالبئر المشتعلة والفوهة تتجه للأعلى ،أما حجرة الإطفاء فتكون مفتوحة لتسمح بخروج النار منها.

ولدى زيادة الضغط الداخلي وزيادة توهج النيران، تنفتح فتحات جانبية بشكل تلقائي لتخفيف الضغط ثم تنغلق من جديد بعد أن يقل الضغط داخل الحجرة، لكي تتم عملية إطفاء النيران بكفاءة عالية.

ويبين الدوسري أن اختراعه يعتمد أساسا على عملية خنق الحريق وهذا يكسر سلسلة التفاعل الكيميائي للنيران، وعملية الإطفاء لا تتطلب توفر مياه لعملية إطفاء الحريق حيث يتم خلط مواد الإطفاء مع المواد المشتعلة لتخفيف تركيزها إلى مستوى اقل من نقطة الاشتعال.

ومن مميزات “حجرة الإطفاء الذاتية” قدرتها على إطفاء حرائق آبار النفط والغاز خلال وقت قصير وهي لا تحتاج على عدد كبير من الأفراد للتحكم بها فيمكن لشخص واحد أن ينجز مهمة الإطفاء كذلك ليست بحاجة إلى كميات كبيرة من المياه وهي بالتالي توفر الكثير من الجهد والأموال.