هو أحد العناصر الكيميائية المعدنية الهامة. ومن خصائصه العامة: أنه يحمل الرمز (Cr)، والعدد الذري (24)، ولونه رمادي أو فضي، وله بريق معدني. وتم اكتشافه في القرن الثامن عشر، وشاع استخدامه في القرن التاسع عشر وما بعده، حيث استعمل الكروم في العديد من الاستخدامات والصناعات، ومن أهمها: الوقاية من الصدأ والتآكل والحرارة للعديد من المعادن.

والكروم هو أول عنصر من عناصر المجموعة السادسة الواقعة في يسار الجدول الدوري للعناصر، وهذه المجموعة هي إحدى مجموعات العناصر الفلزية الإنتقالية، وينتمي لهذه المجموعة عناصر أخرى غير الكروم، وهي: موليبدنوم (Mo)، وتنجستن (W)، وسيبورجيوم (Sg). والكروم هو من العناصر السريعة التأكسد في حال تعرضه للهواء الطلق، حيث يتكون حوله طبقة خارجية من أكاسيد الكروم التي تقوم بعزل بقية المعدن الداخلي عن الهواء.

يستخرج معدن الكروم من خام الكروميت الموجود في الصخور النارية، كما يتواجد الكروم بنسب ضئيلة في العديد من الأطعمة، ومنها: اللحوم، والكبد، والبيض والجبن، والحبوب التي تطحن بكاملها: كالقمح، والأرز البني، والذرة، وغيرها، ويتواجد الكروم أيضًا في البطاطا، والمكسرات، وغيرها.

ويستخدم معدن الكروم في العديد من المجالات، ومنها:

– صناعة العديد من المعادن وتحسين مقاومتها للتآكل والصدأ، مثل: صناعة الفولاذ الغير قابل للتأكسد.

– يستخدم الكروم في دباغة الجلود، ودباغة الجلود: هي معالجتها ببعض المواد التي تطهرها وتزيل منها الرطوبة والنتن والشعر وتهيئها للاستعمال.

– يستخدم الكروم في تلوين الزجاج، ويتم ذلك بواسطة بعض الأملاح المستخلصة منه.

– يستخدم الكروم في صناعة الدهان والطلاء بواسطة بعض الأحماض والأكسيدات المستخلصة منه، كما يستخدم أيضًا في صناعة بعض المواد المستخدمة في الرسم والديكور.

يحتاج جسم الإنسان إلى الكروم بكميات ضئيلة تتراوح بين 20 إلى 100 ميكروغرام يوميًا، ومن الخبراء من يوصي بنسبة أكبر من 100 ميكروغرام. حيث يلعب الكروم العديد من الوظائف الحيوية في جسم الإنسان، ومن تلك الوظائف:

– الكروم يزيد من فعالية الأنسولين في الجسم، حيث يساعد على تمريره إلى داخل الخلايا، كما يساعد الكروم الأنسولين على تحويل الكربوهيدرات والدهون إلى طاقة. وهذا يعني أن الكروم يفيد في الوقاية من مرض السكري، ويفيد المرضى الذين يعانون منه.

– يساعد الكروم على تنظيم نسبة الكولسترول والجلوكوز في الدم.

قد يؤدي نقص الكروم في الجسم إلى العديد من المشاكل الصحية، مثل: ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، وارتفاع احتمالية التعرض لأمراض القلب. كما يمكن أن يؤدّي نقصه إلى نقص فعالية الأنسولين واضطرابه، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مرض السكري على الشخص.