تعد الشموع من أحد تلك المنتجات التي يتم استعمالها بكثرة عالية في جميع أنحاء العالم وهو تكون عبارة عن تشكيل من بعض تلك المنتجات الجانبية المتعلقة بتكرير النفط ، وهي تتميز بانتشارها العالي وبكثرة وجودها هذا علاوة على رخص ثمنها وهي تكون لها العديد من الأشكال المتعارف عليها والغالب منها يكون على هيئة أسطوانة علاوة على بعضاً من الأشكال الفنية المتعددة والشموع يوجد لها العديد من الاستعمالات حديثا أما في القدم فكان استعمالها مقصورا على إنارة البيوت والشعائر الدينية .

متى كانت بداية استخدام الشموع من جانب الإنسان:

شاع استخدام الشموع منذ القدم لدى الإنسان ، حيث كان قد استخدامها الفراعنة في عباداتهم وطقوسهم الدينية علاوة على حساب الوقت ، و ذلك كان يتم من خلال وجود دبوساً صغيراً يدل على ذوبان الشمعة إذ أن سقوط هذا الدبوس يعني انقضاء فترة زمنية معينة ، و كان يتم تصنيع الشمع قديماً من خلال بعضاً من الدهون الحيوانية الخاصة بالماشية ، و ذلك من خلال ربط مجموعة من تلك الخيوط القطنية بقطعة خشبية ثم تكون عملية غمسها ببطء في داخل قدراً يحتوي على دهناً ذائباً مع تكرار تلك العملية لأكثر من مرة ، و ذلك من أجل الوصول إلى سماكة الشمعة المطلوبة إلا أن تلك الطريقة البدائية كان لها العديد من السلبيات ، و منها صدور عدداً من الروائح الكريهة الرائحة من الشمع نتيجة احتراقه إلا أنه ومع مرور الزمن قد تطورت صناعة الشموع بشكلا ً عالي للغاية .

 أنواع الشموع:

يوجد عدداً من الأنواع للشموع و منها:

▪أولاً :- الشمع النباتي :- و هو ذلك النوع من الشمع الذي يتم استخراجه في الأساس من تلك النباتات التي تحتوي على طبقة من الشمع تقوم بحمايتها من درجات الحرارة والرطوبة مثال الشمع الكربوني والذي يتم استخراجه من أوراق النخيل الكربونية.

▪ثانياً :- الشمع الحيواني :- وهو ذلك الشمع الذي يتم إنتاجه من مصادر حيوانية مثال شمع النحل والذي تأتي عملية تكونه من خلال النحل والذي يكون موجوداً على قرص العسل وشمع الصوف وهو يتم استخراجه من تلك الطبقة الدهنية التي تكون موجودة على صوف الماشية والغنم.

▪ثالثاً :- الشمع المعدني :- وهو ذلك الشمع الذي يتم استخراجه من النفط وذلك بعد فصل الزيت عنه وتتم تلك الطريقة من خلال عدد من العمليات الكيميائية ومن أنواعه شمع البرافين وشمع الفازلين.

كيفية صناعة الشموع: يوجد عدداً من الطرق المتبعة في تصنيع الشموع و منها :

الطريقة الأولى:

وهي كالتالي:

▪أولاً: يتم وضع الشمع في غلايات معدنية كبيرة الحجم ، و ذلك من أجل القيام بتذويبه عند درجة حرارة عالية ثم يتم تجهيز بعضاً من الألوان والصبغات وهي تكون عبارة عن أكاسيد على هيئة مساحيق تتم إضافتها إلى الشمع.

▪ثانياً: ثم تتم عملية تقليب الشمع المصهور مع الألوان والأصباغ المطلوبة و ذلك من أجل مزجهم بشكل جيد مع بعضهم البعض.

▪ثالثاً: القيام بإضافة بعضاً من تلك المواد التي ستعطي الشمع نوعاً من الصلابة والتماسك مثال حامض الستيريك.

▪رابعاً: تتم عملية صب الشمع في مجموعة من القوالب المتواجدة على ماكينة خاصة وذلك من أجل القيام بتحديد الحجم والشكل المطلوب للشمعة ويتم وضع الفتيل بها.

طريقة أخرى لصناعة الشمع :- و في تلك الطريقة يتم صب الشمع في قوالب خاصة بذلك ويراعى بها أن تكون مصنوعة من مادة الألومنيوم أو المطاط والتي تكون مدهونة ببعضاً من أنواع الزيوت وذلك من أجل التمكن من استخراج الشمع منها بكل سهولة وهذا عن طريق الخطوات التالية:

▪أولاً: يتم إدخال قوالب الشمع بعد ذلك في مرحلة التبريد وذلك عند درجة حرارة معينة وبمدة لا تزيد عن تسعين دقيقة بحداً أقصى.

▪ثانياً: يتم فك مجموعة القوالب تلك ليتم استخراج الشموع منها بشكلا نهائيا.

▪ثالثاً: حذف وإزالة أي زوائد أو رواسب موجودة في الشمع.

▪رابعاً: القيام بعملية التلميع للشمع وذلك من خلال محاليل خاصة بذلك.

أهم استعمالات الشموع :- للشموع العديد من الاستخدامات و منها:

▪أولاً: استعمالها في إضفاء جواً من الرومانسية والشاعرية في المناسبات الاجتماعية المختلفة.

▪ثانياً: يتم استعمال الشموع في تعطير المنازل ومحاربة الحشرات.

▪ثالثاً: الشموع تستعمل في صناعة العديد من الأشكال والتحف الفنية مثال الدمى الصناعية.

▪رابعاً :تدخل مادة الشمع في العديد من الصناعات الدوائية ، مثال عمليات التغليف للحبوب والمراهم الطبية وكذلك بعضاً من أدوات التجميل.

▪خامساً: يتم استعمال الشمع في قتل الجراثيم السطحية في الجو وذلك نظراً لتفاعله مع الأكسحين.