كشفت وزارة الطاقة الروسية عن إطلاقها مبادرة لإعادة تدوير القمامة وإنتاج طاقة كهربائية.

وتهدف هذه المبادرة إلى تحفيز بناء منشآت إعادة تدوير وتحويل جبال القمامة التي تنتجها الحياة المعاصرة يومياً إلى طاقة كهربائية وحرارية بغرض الاستفادة منها.

وسلطت صحيفة “روسيسكايا غازيتا”، الضوء على أهمية هذه القضية بالنسبة لروسيا التي يبلغ تعداد سكانها نحو 143 مليون نسمة، حيث قالت إن الحكومة بصدد وضع الصيغة النهائية لمشروع قانون بهذا الشأن.

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الروسية ستطلق، بادئ الأمر، مشاريع تجريبية لإعادة تدوير وتحويل القمامة، مشيرة إلى أن موقع تشييد هذه المرافق ستقوم الحكومة بتحديده.

وتعد مسألة بناء منشآت من هذا النوع خياراً مشجعاً للمدن الكبرى، وذلك لقلة المساحات المخصصة للردم والكلفة العالية لنقل القمامة.

كما تعد مسألة تدوير النفايات جزءاً لا يتجزأ من التنمية الاقتصادية لأي بلد في العالم، بما في ذلك روسيا.

وتزداد أهمية هذه المسألة مع تراجع احتياطيات العالم من موارد الطاقة الطبيعية، كالنفط والغاز، وتوجه اقتصادات العالم نحو الطاقة البديلة.

ولذلك، تسعى وزارة الطاقة الروسية إلى إنشاء قطاع طاقة جديد لاستخلاص طاقة من القمامة الصلبة، التي لا تنضب.

ووفقاً لوزارة الموارد الطبيعية الروسية، فإن احتياطيات البلاد المثبتة من النفط الخام تقدر بنحو 14 مليار طن وتكفي لمدة 28 عاما، انطلاقا من إنتاج روسيا العام الماضي الذي بلغ نحو 505 مليون طن.

وتقدر الوكالة الفيدرالية للرقابة على الموارد الطبيعة إنتاج روسيا (سكان وشركات) من النفايات الصلبة بنحو 70 مليون طن سنوياً، أي أن الشخص الواحد يخلف 500 كيلوغراماً من النفايات سنوياً، وهذا الرقم مماثل لما ينتجه الشخص الواحد في البلدان الأوروبية، بينما يخلف الشخص الواحد في الولايات المتحدة نحو 200 كيلوغراما سنويا.

ويشار إلى أن الصين تعد إحدى الدول الرائدة في مجال التعامل مع النفايات الصلبة في العالم، وسوف تبدأ بإنشاء محطات طاقة تنتج الكهرباء على أساس النفايات الصلبة، وستكون هذه المحطات قادرة على معالجة ما يصل إلى 5 آلاف طن من القمامة يوميا.

ويذكر أن قيمة السوق العالمية للنفايات، والتي تشمل جمع النفايات المنزلية ونقلها ومعالجتها والتخلص منها، تقدر بنحو 120 مليار دولار.