يمتازُ النحاس بلونِه الأصفر المائل إلى الحمرة، وهو عنصر فلزيّ، رمزه الكميائيّ Cu، وعدده الذريّ 29، وينصهرُ على درجة حرارة 1083 مئويّة، ويتواجدُ بالطبيعة منفرداً أو على شكل أكاسيد، ومن السهل جداً التحكّم بالنحاس فهو قابلٌ للطرق والتشكيل، ويعتبرُ من أقدم المعادن التي اكتشفها الإنسان واستعملها، وتدخل استعمالاته في صنع البطاريّات، والعدة الكهربائيّة، والأسلاك باعتباره مادّة موصلة للحرارة.

يستعملُ النحاس أيضاً في صناعة أوعية الطهي، ويدخل في صناعة سبائك الذهب، حيث تتمّ إضافتُه بكميّات قليلة ليعطي الذهب الصلابة اللازمة في تصنيع المخشلات، كما يدخل في صناعة العملات المعدنيّة، والعدة الحربيّة، وبعض الأجهزة الموسيقيّة، ويمتاز بالخصائص التالية.

خصائص النحاس

التوصيل الحراريّ: حيت تشبه خاصيّة التوصيل الكهربائيّة، ويدخل النحاس في توصيل التيار الكهربائيّ، لأنّه يعدّ مقاوماً للتآكل، ولفقدان الموصليّة.

اللون والمظهر: يتميّزُ النحاس بلونه الذي يتغيّرُ مع ظروف الجسم، فقد يكونُ لون السبائك ورديّاً، أو أصفرَ، أو الذهبيّ البرونزيّ، أو الأخضر وذلك حسْبَ الظروف الموجود فيها، وتدخلُ سبائك النحاس في صنع التطبيقات الزخرفيّة.

المقاومة ضدّ التآكل: تمتازُ جميع سبائك النحاس بمقاومتِها للتآكل في المياه العذبة، والبخار، وأجواء المناطق الريفيّة، والبحريّة، والصناعيّة، ويعد النحاس مقاوماً جيّداً للمحاليل المالحة والكاوية، والتربة، والمعادن غير المؤكسدة كحمض النتريك، والأحماض العضويّة، والأمونيا، والهالوجينات، والكبريتيد، ومقاومتها ضعيفة للأحماض غير العضويّة.

الليونة: حيث يمكن استعادة ليونة النحاس قبل التلدين، وذلك بعمل تلدين محدّدة، أو تلدين عرضيّة خلال عملية اللحام.

أهمية النحاس الغذائية

  • يقي الجسم من الأنيميا.
  • يدخل في تركيب بعض الإنزيمات التي يصنعُها الجسم، حيث يحتوي الجسم على حوالي 100 ملجم من النحاس.
  • نقصه بالجسم يعمل على اضطرابات في النموّ، ويمكن الحصول عليه من اللحوم، وصفار البيض، والفواكه، والخضار.

مخاطر النحاس

خطر الإصابة بالحمّى المعدنيّة، حيث يسبّبُ تلوث المياه العذبة بالنحاس إلى هذا المرض، الذي تتشابه أعراضه بالإنفلونزا، ويتم الشفاء من هذه الأعراض خلال يومين، حيث يُصاب بها الشخص بسبب حساسيّته الزائدة للنحاس، وقد تؤدي إلى تهيّج الأنف، والعينين، والصداع، والإسهال، والقيء، وآلام المعدة على المدى الطويل.

ضمور الكلى والكبد، بسبب دخول كميّات كبيرة من النحاس للجسم، وقد يؤدّي للوفاة في بعض الحالات، وبعض الدراسات الحديثة تقول إنّ هناك علاقة بين زيادة تركيز النحاس بالجسم، وانخفاض قدرات المراهقين الذهنيّة.

الإصابة بحمّى الدخان المعدنيّة، وتحدث نتيجة التعرّض لدخان النحاس، ومع التعرّض الشديد له يسبّبُ مرض ويلسون، وأعراضه تليّف بالكبد، وتلف لخلايا المخّ، وأمراض الكلى، وترسّبات في القرنيّة.