أكبر حقل نفط على اليابسة
تنتشر حقول النفط في أماكن مختلفة في العالم، وتختلف كميات إنتاج كل حقل عن الآخر، كما أنّ أحجام الحقول تختلف.
ولكل حقل أنواع متخصّصة من مشتقات النفط يمكن إنتاجها منه بجودة عالية. ومن أكبر حقول النفط الموجودة على سطح اليابسة حقل الغوار، ويقع هذا الحقل في المملكة العربية السعودية تحديداً في محافظة الأحساء، ويبلغ قياس هذا الحقل 280 بنسبة 30 كم أي 174 ميل بنسبة 19، كما أنّ سمكه يصل إلى أكثر من 300 قدم، لذلك فهو أكبر حقل نفط على اليابسة موجود في العالم.
ويحتل حقل الغوار أعلى القبوة ويرجع تاريخها إلى الوقت الكربوني، أي منذ ما يقارب 320 سنةً. وقد تم تقسيم حقل الغوار إلى خمسة مناطق من الإنتاج، من الشمال إلى الجنوب مناطق:
عين دار والعثمانية والحرض وشدقم والحوية، والواحة الكبرى تقع من الأحساء ومدينة الهفوف على الجناح الشرقي بالنسبة إلى حقل الغوار.
ولقد تم اكتشاف حقل الغوار في عام 1948 ووضع على التيار في عام 1951. وذكرت الشركة المالكة للحقل في منتصف عام 2008 أنه تم إنتاج ما يقارب 48% من احتياط الحقل المؤكد.
كما أنه يوجد ما يقارب 60 – 65 % من مجموع إنتاج النفط في السعودية منذ اكتشاف حقل الغوار في عام 1948 إلى عام 2000 هو من حقل الغوار. كما أن الإنتاج التراكمي لحقل الغوار حتى شهر نيسان من عام 2010 قد تجاوز 65 مليار برميل، وينتج حقل الغوار ما يقارب 5 مليون برميل من النفط بشكل يومي.
وينتج حقل الغوار ما يقارب 2 مليار قدم مكعب من مادة الغاز الطبيعي بشكل يومي. وفي شهر نيسان من عام 2010 أعلنت الشركة المالكة لحقل الغوار أنه قد تم إنتاج أكثر من 65 مليار برميل من الحقل منذ عام 1951، كما أن إجمالي احتياطات حقل الغوار تجاوزت 100 مليار برميل.
وقد ذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقرير لها تحدثت فيه عن توقعات الطاقة العالمية 2008 أن إنتاج النفط من حقل الغوار قد وصلت (BBO 66) في عام 2007 والاحتياطات المتبقية هي (BBO 74) .
ويتكون هيكل حقل الغوار من بين الشمال والجنوب ويتجه إلى القمم الهيكلية المفصولة من السرج، ويقع في ما يقارب 174 ميلًا طويلًا وحوالي 12 كيلو مترا، وفي الجزء الشمالي يبلغ ركود السرج دون اتصال الزيت بالماء الأولي بين منطقتي العثمانية وعين دار، إلا أنه تبقى القمم الاثنتان من فوقه، ومنطقة فازران وعين دار هي على طول القمة الغربية ومنطقة شدقم على طول القمة الشرقية، وتمتد المناطق الجنوبية عبر القمم الثلاثة.
وقد وضعت فيه مناطق حرض الجنوبية ومناطق الحوية خلال عام 1994 إلى عام 1996، وكان التكنولوجيا المتاحة هي الحفر الأفقي، كما أنه تم الانتهاء من الحقن الأفقية فوق القطران وذلك لتوفير مصدر توزيع المياه على طول خط محيط الميدان.