تُطبّق عمليّة إعادة التّدوير نظراً للحاجة المُلحّة لتقليل استهلاك الموارد الطّبيعيّة المُتاحة.

وهذا من مُنطلق أن هذه الموارد الطبيعيّة في تناقص مُستمر تبعاً لزيادة أعداد السكّان على سطح الأرض، لذا فإنّه من الضّروري مُحاولة استخدام العناصر اليوميّة قدر المُستطاع وبعد ذلك تحويلها لعمليّة التدوير؛ ليتم الاستفادة منها مراراً وتكراراً بصورة جديدة.

ويُعد الزّجاج واحداً من هذه المواد المُستخدمة والّتي من المُمكن إعادة تدويرها.

خطوات عملية إعادة التدوير

تتبع عمليّة إعادة تدوير الزّجاج للخطوات الآتية:

تبدأ العمليّة من خلال تجميع الزّجاجات التي سيُعاد تدويرها في حاويات خاصّة، ثُم تُنقل هذه الحاويات إلى محطّات مُعالجة الزّجاج. هناك يتم فرز الزّجاج حسب اللّون، ثُم يتم غسله لتنظيفه من أي شوائب عالقة. يتبع ذلك القيام بسحق الزّجاج ثُم مُعالجته بعمليّة الانصهار، وبعد أن يُصهر يتم تشكيله بصورة مُنتجات بديلة كالجرار والعبوات الزّجاجيّة، أو في حالات أخرى فإنه يُستخدم في صناعات مُختلفة، كصناعة الطّوب أو الصّناعات الزّخرفية.

بعد الانتهاء يتم نقل الزّجاج مُعاد التّدوير إلى المحلات حيثُ سيكون جاهزاً لإعادة الاستخدام بشكل مُتكرّر.

حقائق عن عملية تدوير الزجاج

يُمكن ذكر بعض المعلومات المُتعلّقة بالزّجاج وبإعادة تدويره كما يلي:

  • يُعد الزّجاج من المواد القابلة لإعادة التدوير بما نسبته 100%، أي دون حدوث أي نقصان في جودته أو نقاءه، ممّا يُتيح فرصة إعادة تدويره بشكل مُتكرّر.
  • يُمكن إعادة تشكيل الزّجاج مُعاد التدوير لما يُقارب 95% من المواد الخام.
  • تُفيد عمليّة إعادة تدوير الزّجاج في التقليل من الانبعاثات واستهلاك المواد الخام، إلى جانب توفير طاقة التشغيل وزيادة عمر آلات المصنع.
  • تحتل خطوة فرز الزّجاج حسب اللّون أهميّة عند إعادة التّدوير، وذلك لأن عمليّة التّدوير تكون مُحدّدة بمزيج مُعيّن من اللّون، والّذي يُساعد لاحقاً بتسهيل التّأكد من تطابق الزّجاجات الجديدة مع معايير اللّون المُحدّدة.