النفط هو مصدر كل أنواع البلاستيك التي تستعمل في كافة مجالات الحياة، ويتم تصنيع البلاستيك من خلال عملية تسمى البلمرة وهي عبارة عن بناء سلاسل من المركبات الهيدروكربونية عن طريق تفاعلات كيميائية بمساعدة الضغط والحرارة، وتسمى أنواع البلاستيك بإسم المركب الذي تم تصنيع البوليمر منه – وهو يسمى مونيمر – مسبوقا بكلمة بولي أو متعدد فمثلاً بولي ايثلين تعني أن البلاستيك مصنع من مبلمر أساسه الايثلين وهكذا، وتندرج عمليات البلمرة ضمن صناعات البتروكيماويات .

تعد دول الخليج النفطية وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية من أكثر الدول المنتجة للبوليمرات البلاستيكية بينما تأتي الولايات المتحدة الأمريكية والصين في مقدمة الدول المنتجة للأنواع المختلفة من المنتجات البلاستيكية .

تصنيع البلاستيك

تشمل عملية  تصنيع البلاستيك أي تصنيع المنتجات البلاستيكية مرحلتين أساسيتين وهما البلمرة وتهدف إلى إنتاج حبيبات من المادة البلاستيكية تكون قابلة للنقل والتصنيع، ويمكن لهذا الحبيبات أن تصنع في نفس المصنع لكنها في الغالب ما تباع كمواد خام لمصانع التشكيل وهي المرحلة الثانية من صناعة البلاستيك إذ يتم استخدام الحرارة وماكنات التشكيل الميكانيكية للحصول على منتج نهائي يمكن أن يكون عبوة أو قنية أو غطاء نايلون أو خزان مياه، ويتم التشكيل بالحرارة عن طريق تذويب الحبيبات البلاستيكية ثم تشكيلها بطرق مكيانيكية ويمكن أن لايتم تذويب البلاستيك إنما يتم تشكيله بالكبس فقط، ويتم تذويب البلاستيك في جهاز خاص يسمى الطارد الحلزوني وهي عبارة عن أسطوانه مزودة بمولدات للحرارة لتصل الحرارة إلى درجة انصهار البلاستيك وخلال هذا التسخين يتم نقل البلاستيك من خلال ناقل حلزوني يعمل كذلك على تحريك المصهور وتجانسه والحفاظ على هيئته، و هناك عدة طرق للتشكيل أهمها :

طرق تشكيل البلاستيك

1- الحقن : وتتم هذة العملية من خلال إدخال مصهور البلاستيك داخل قالب معدنية بحيث يأخذ شكله النهائي ويتم تبريد المنتج بصورة فورية عن طريق تيار من المياه المثلجة التي تم حول القالب وعند فتح القالب، يخرج المنتج بشكله النهائي الذي لا يحتاج إلى أي تعديل في الغالب، وتستعمل هذة الطريقة في صناعة بعض أنواع الكراسي البلاستيكية ووصلات الأنابيب مثل الأكواع وغيرها وبعض ألعاب الأطفال والمعدات الزراعية، ويتم تصنيع قوالب الحقن بدقة عالية لضمان الحصول على منتج بجودة عالية وبسطوح مصقولة وأشكال ثابتة ليس فيها تشوهات.

2- النفخ: تستعمل هذة الطريقة عند الحاجة إلى أوعية مجوفة لها فتحات ضيقة مثل القناني وتتم على مرحلتين، الأولى هي الحقن للحصول على شكل أولي به تجويف بسيط يمكن نفخه وعنق القنينة الذي لا يحدث عليه تغيير عند النفخ، وأما الثانية فتتضمن نفخه بإنتظام داخل قوالب محاطة بمياه مثلجة للتبريد ويحمل شكل العبوة النهائي، ويتم النفخ بالعادة لإنتاج قناني العصير وعبوات المواد الكيميائية وعبوات المواد الغذائية المختلفة، وكما في الحقن فإن دقة تصنيع القوالب تلعب الدور الأساسي في جودة المنتج النهائي.

3- البثق: يتم من خلال تمرير تيار مستمر من مصهور البلاستيك من خلال مقطع معين ليأخذ شكله وتتم هذة العملية لإنتاج الأنابيب والبرابيش بكافة الأحجام .

4- الضغط: وتتم لإنتاج بعض قطع السيارات البلاستيكية وكذلك القلب البلاستيكي للثلاجات ويتم تسخين القالب بشكل بسيط لتسهيل عمليه التشكيل .

وهناك منتجات لا يمكن تشكيلها بالحرارة إذ تصب في قوالب لتأخذ شكلها النهائي عند التصنيع مباشرة ولا يتم لها أي عمليات تشكيل حراري وهذة الأنواع من البلاستيك تسمى اللاحرارية بينما تسمى الأنواع التي تشكل بالحرارة بالبلاستيك الحراري .

تنتشر عشرات آلاف المنتجات البلاستيكية حول العالم ويمكن القول إنها تدخل في كل مناحي الحياة وما كان يمكن إنتاج كل هذة المنتجات لولا القدرة الإنتاجية العالية لماكنات تشكيل البلاستيك فالمنتج يحتاج إلى أقل من دقيقة ليأخذ شكله النهائي داخل أي ماكنة تشكيل مما يعني إنتاج آلاف القطع يوميا من كل ماكنة، تعتمد معظم المصانع على خطوط الانتاج المتعددة التي قد تصل إلى العشرات وحتى الى المئات والآلاف كما في بعض مصانع الصين وذلك لسد الحاجات العالمية من البلاستيك، ذلك المنتج الأكثر مرونة واستخداما والذي كان يشكل السمة الأساسية للثورة الصناعية وما زال يتسيد كثير من القطاعات الانتاجية.

المصدر: تسعة