يُعتبر النفط مُنتج ضروري في حياة البشر، ويتكوّن عند تحلّل بقايا الكائنات البحرية القديمة مثل: النباتات، والطحالب، والبكتيريا. وهذا سبب تسميته بالوقود الأحفوري، ويُشار إلى أنّ عمليّة تحلّل الحيوانات قد حصلت نتيجةً لاستقرار بقايا الكائنات الحية والمواد العضويّة، بالإضافة إلى الرواسب الأخرى التي تُدفن معها منذُ ملايين السنين في أعماق البحار والمحيطات عند موتها، وهذا ما أدّى إلى انحباس المادة العضوية وعزلها، ومع ارتفاع درجة الحرارة والضغط عليها تحوّلت بقايا هذه الكائنات إلى نفط.

لكن ماهي ظروف تكون النفط ؟

ساهمت الظروف الجيولوجيّة في تكون النفط، حيثُ انجرفت النباتات والطحالب، والعوالق، في البحار والمحيطات لملايين السنين، ودُفنت تحت ملايين الأطنان من الرواسب، وعند جفاف البحار القديمة تكوّن ما يُسمّى بالأحواض الرسوبيّة. كما ساهمت درجات الحرارة العالية وانعدام الأكسجين والضغط الشديد في تحوّل المادة العضويaختلفة أنواعاً مختلفة من الهيدروكربونات مثل: الفحم والجفت والغاز الطبيعي، وتُعتبر الهيدروكربونات المكوّن الرئيسي للنفط، حيث يتكوّن الغاز والنفط من حوالي 95% من جزيئات الهيدروجين والكربون، وتحتوي الهيدروكربونات على كميات هائلة من الطاقة الكيميائية في روابطها الكيميائية، الأمر الذي جعلها السبب الرئيسي في جعل النفط مادة مطلوبة.

فصل مكونات النفط

يمر النفط بعدّة مراحل لتكريره للحصول على أشكال مختلفة منه، حيثُ يتمّ فصل المكونات في داخل المصفاة عن طريق عملية التقطير التجزيئي فتنفصل منتجات مختلفة عند درجات الحرارة المختلفة بداخل العمود، وتبقى المكوّنات الأقل كثافة في الجزء الأعلى من العمود، والمكوّنات الثقيلة في الجزء الأسفل، ويمكن أن تخضع المكوّنات الثقيلة التي يصعب فصلها لعمليات التقطير الفراغي لفصل مكوّناتها بشكل أكبر، حيثُ تخضع كافة المنتجات للمزيد من عمليات التحسين في الوحدات المختلفة، التي تقوم بدورها بإنتاج المواد المطلوبة.

المصدر: موضوع